أقسم أنني كنت كما في الصوره اكثر ما يرافقني هو اللعب والحلوى وكل ما اعرفه عن الأشياء من حولي هو اسمها وهل لصغر سني أن يدرك أكثر من ذلك.؟ ظننت بأن أبي وأمي سيدومان لي أبداً وبأن الحياة نظيفة جميلة كما كنت أراها فقدماي الصغيرة اعتادت أن تخطو كل يومين لبيت الله لقضاء المساء والعودة للمشاغبة ثم النوم والاستيقاظ للكرتون حياة مرهفه بتدليلها جميل كل ما ارآه تلك اواخر الأيام التي لم أكن افهم بها عناء أبي الخفي فقد خدعتني ابتسامته التي لم تكن تفارق وجهه وصبره الطويل يستقر الوضع بسلام ثم تتضارب الأمور لتقع الفتن وتتقلب الأحداث كالطقوس كانت أمي تصر لأخذ معها لمنطقة من مناطق الحجاز ويأبى أبي الا أن ابقى معه وهنا يقع الخلاف لأقف اراقب هكذا ولينهي أبي المشهد امامي بسرعه مختصراً بقول حسنًا لكن لا تطيلي الغياب .. ماذا عساك كنت تخفي عني يا ابتاه؟؟ واكثر ما تراكمت هنا تلك الألغاز الغامضه جداً الثقيلة بوجوه اناس كثيراً ما كانت تتردد .. حينها كانت ذاكرتي الصغيرة تتلقى كل ما يدور لتختزنه دون فهم أي شيء ! سعادتي كانت قصيرة وانطوت أيامها كما لم تكن والان أنا وحدي هنا كبرت وسط حرمان الزمان وبسرعه هائله تم تركيب الصور أمام ادراكي لتُكشف الحقائق ولتنبأني بما حدث لتكسر قلبي الحياة ببشاعتها الصادمة أنا حقا اكرهها فهذه ليست حياة ؛ لن ابحث عن السعاده مجددً بعد اعدامها فقد صدر الحكم علي بالموت دون موتي حتى ذلك الأجل المسى "