مساحة:
حينما أستمع لقصيدة جاهلية في الأنفة والفخر، أنتشي ثم أجد شفتاي تُكبِّران الله تلقاءً دونما شعور لصدق عزيز ما أسمع .. فقد كان العربي الجاهلي يصف نفسه بما يفعله حقاً ويفعل واقعاً ما يقول ..
حتى بُعث فيهم رسول الإعتدال ﷺ لتهذيب تلك النفوس الحمياء الطائشة، لا لترويضها تماماً ولكن جدبها لتصل حد الإتزان .. ولأن نفس الجاهلي ميّالة للتمرُّد الأخرق ذُمَّ الإنفلات بأحاديث الطاعة "ولو جلد..." و "لو وُلِّي عليكم عبد حبشي..."
حتى جاء عربي اليوم الهزيل ويُسقِط على نفسه وزمانه زوراً أحاديث الطاعة، وهو سليل الجاهليّ الذي لم يعرف حُكم المُلوك ولا حتى في مُخيلته، وحفيد المُسلم الأول الذي لا يُشرك سُلطاناً في الأرض مع سُلطان الله .. ثم ليته اختار أن يكون عبداً فحسب ، وإنما شاء أن يكون عبداً لعبد .. فسيّده - وإن تزيّن بجاه المُلك والإمارة- فإنه نفسه عبد لإنجليز أو أمريكان أو روس، يحتمي بأساطيلهم في الحرب، ويطير إلى مشافيهم في المرض ..
وأمّا حال صديقنا -عبد العبد- فقد شاب على العبودية للعبد الأول -الملك/الجنرال- وإشراكه مع الله في صفاته .. فمنذ دخوله الصفوف الدراسية إلى المتاجر والدوائر الحكومية وصورة كبيرة للسيِّد الرب مُعلقة على علو، فيَعي باطنه بأنه الذي يراكم وهو معكم أينما كنتم .. وإن نبس يُقال له أن أُصمت فللجدران آذان إذ هو العليم السّميع .. ويلقى وجهه المعطاء مطبوع على أمواله ليُذكِّره دائماً بأنه مالك الخزائن ومقسِّم الأرزاق .. فجاءت النتيجة أن كان عربي اليوم لا هو جاهليّ صرف ولا هو مؤمن نقي، وإنما خليط من عصبيّات وتقاليد الجاهلية، و تديُّن إسلامي شكلي صوري، مع سمة المهانة والذلة ..
https://youtu.be/Sr8mimBoT-8
حتى بُعث فيهم رسول الإعتدال ﷺ لتهذيب تلك النفوس الحمياء الطائشة، لا لترويضها تماماً ولكن جدبها لتصل حد الإتزان .. ولأن نفس الجاهلي ميّالة للتمرُّد الأخرق ذُمَّ الإنفلات بأحاديث الطاعة "ولو جلد..." و "لو وُلِّي عليكم عبد حبشي..."
حتى جاء عربي اليوم الهزيل ويُسقِط على نفسه وزمانه زوراً أحاديث الطاعة، وهو سليل الجاهليّ الذي لم يعرف حُكم المُلوك ولا حتى في مُخيلته، وحفيد المُسلم الأول الذي لا يُشرك سُلطاناً في الأرض مع سُلطان الله .. ثم ليته اختار أن يكون عبداً فحسب ، وإنما شاء أن يكون عبداً لعبد .. فسيّده - وإن تزيّن بجاه المُلك والإمارة- فإنه نفسه عبد لإنجليز أو أمريكان أو روس، يحتمي بأساطيلهم في الحرب، ويطير إلى مشافيهم في المرض ..
وأمّا حال صديقنا -عبد العبد- فقد شاب على العبودية للعبد الأول -الملك/الجنرال- وإشراكه مع الله في صفاته .. فمنذ دخوله الصفوف الدراسية إلى المتاجر والدوائر الحكومية وصورة كبيرة للسيِّد الرب مُعلقة على علو، فيَعي باطنه بأنه الذي يراكم وهو معكم أينما كنتم .. وإن نبس يُقال له أن أُصمت فللجدران آذان إذ هو العليم السّميع .. ويلقى وجهه المعطاء مطبوع على أمواله ليُذكِّره دائماً بأنه مالك الخزائن ومقسِّم الأرزاق .. فجاءت النتيجة أن كان عربي اليوم لا هو جاهليّ صرف ولا هو مؤمن نقي، وإنما خليط من عصبيّات وتقاليد الجاهلية، و تديُّن إسلامي شكلي صوري، مع سمة المهانة والذلة ..
https://youtu.be/Sr8mimBoT-8