Space.... 🔸
لا يخفى أنّ بعض من يكتب في تحليل الحرب ومساراتها المحتملة، إنما يكتب كي يدّعي لاحقًا صواب استشرافه وصدق توقعاته ودقة تحليلاته، فيجنح نحو الاحتمال الذي ترجّحه القوّة الغاشمة، أو لا يقول شيئًا وهو يبدو وكأنّه يقول كلّ شيء، حتى يكون له متسع لاحق ليزعم قائلاً "لقد قلتُ هذه من قبل"..
عجيب والله أمر الإنسان، عجيبة بلادته وأنانيته! لا البطولة التي تفضح جبنه وخوره وضعفه تدفعه للحياء من نفسه، ولا النار المصبوبة على المستضعفين تهذّب من نفسه!
ماذا ينتظر الواحد منّا كي يتعظ ويصير آدميًا خاشعًا لآلام فجائع الضعفاء وعظيم بلائهم وحسن عطائهم؟!
هذا الهول أكبر من أن يدع لأحدنا همّ زعم المعرفة، وأخطر من أن يقول فيه قائل في هذه الأمّة من غير موضع الإحساس بالانتماء والافتخار والفجيعة في الوقت نفسه!
ما هذا الإنسان الذي يرى هذا الهول كلّه وهو يهندس حروفه ليثبت لاحقًا أنّ ما توقعه قد حصل؟!
وكأنّ له حظًّا من أمر هؤلاء الذين وصفهم القرآن: ﴿النّارِ ذاتِ الوَقودِ إِذ هُم عَلَيها قُعودٌ﴾..
عجيب والله أمر الإنسان، عجيبة بلادته وأنانيته! لا البطولة التي تفضح جبنه وخوره وضعفه تدفعه للحياء من نفسه، ولا النار المصبوبة على المستضعفين تهذّب من نفسه!
ماذا ينتظر الواحد منّا كي يتعظ ويصير آدميًا خاشعًا لآلام فجائع الضعفاء وعظيم بلائهم وحسن عطائهم؟!
هذا الهول أكبر من أن يدع لأحدنا همّ زعم المعرفة، وأخطر من أن يقول فيه قائل في هذه الأمّة من غير موضع الإحساس بالانتماء والافتخار والفجيعة في الوقت نفسه!
ما هذا الإنسان الذي يرى هذا الهول كلّه وهو يهندس حروفه ليثبت لاحقًا أنّ ما توقعه قد حصل؟!
وكأنّ له حظًّا من أمر هؤلاء الذين وصفهم القرآن: ﴿النّارِ ذاتِ الوَقودِ إِذ هُم عَلَيها قُعودٌ﴾..