أُحبك حتى وإن جاءَ مسائيّ فارغاً من حُضنك ، مِنْ عِناقك وشَغفِّ قُبلاتك حتى و إن بدوت لي رجلاً خشناً لا يهتمُ لأجلي أنا أيضاً أُحبك أُحِبُ رائِحة الوردِ فِي فمُك النُعاس الذي يُشاغبُ عينيك المكتحلتينِ بالأحلام أُحِبُ جبينك المُتصببُ بالعطر وأُحِبُ دهشة الشّمس في وجهُك الأسمر ..
قد أكونَ المرأة الأكثرُ شَجاعة التي تَصفُ عاديتُك بالشّكل المُذهل لأني امرأة مُبِهرة تُحِبُ أن تُضيف عليكَ القليلُ مِنْ نرجسِيتها المُفعمةِ بالحُب و حتى في أكثر حالاتُك العادية أتسمرُ أمامك و أبدو لك مُتبلدة باردة غير اني فِي تلك اللحظّات أتلو بداخلي صلاة مُتعبد زاهّد يتضرعُ مذهولاً أمام شئ ما فاق كل إستطّاعة حواسه على الادراك و الفهّم ..
آهً كم من فُستانًا بدلتُ لأرتدي ما يليقُ بتلك اللحظّة و أنا أتمايل مع أنغام كاظم " يا جسداً يقطعُ مثّل السيفِ ويضربُ مثل البركانِ ، يا نهداً يعبقُ مثل حقولِ التبغِ ويركضُ نحوي كحصانِ " آهً لو رأيت شعري الغجّري المجنُون منتشيًا يزهّـو اللهفة ، آهً لو رأيت شمعة متوهجة ترقصُ فرحة بمجيئك الخُرافي ، آهً لو رأيت شوقي الشّقي يتسللُ هاربًا إليك كُلما حاولتُ إطباق جفّني عليه ..
هناك أشياء لا تُوصف لا تستطيع أنْ تُترجمها أيُّ لغة ، أَشياء يعجزُ المرء عن وصفّها رغم لذاذتها ورغم نَشوتِها ورغم أحقيتها بالعِناق والقُبل ك شَامة بين نهديكِ ، او قطرةُ عرق على عُنقك ..