توقفت عن محاولة التغير ، نسيت الدعاء ، تركت المشي السريع الذي عرفت به ، تجاهلت القراءة وابتعدت عنها ، لم أعد أقاوم ولا أتلقى ، رويداً رويداً تسحّبت عاداتي التي أبقتني على قيد الحياة إثناء نوبات الاكتئاب العنيفة ، حتى مقابلات العمل أحددها ولا أذهب مطلقاً ، إسمع رنّات الهاتف و أتجاهل الإهتزاز ، تأكدت أن قدري لن يتغير مهما حاولت ومهما دعوت ، البعض يزرع ولا يحصد و الآخر يحصد دون أن يفعل شيئاً عن الإطلاق ، وأنا قدري عندما يتغير فإنه يأتي دائماً بالأسوأ و الأقسى و الأعنف ، و أنا لم أعد أطلب المزيد.