ربّما فشلتُ في كثيرِ الأحيان، فشلتُ في الحفاظِ على صداقاتٍ عديدة فشلتُ في أن أُدافع عن كلّ ما أحلم وأطمح فشلتُ في الوصولِ لمحطاتٍ أحبّها فشلتُ في أن أكون ضمن مجموعة من البشر لوقتٍ طويل.. فشلتُ في أن ألبس وجهًا غير وجهي، أن أتبدّل كلّ مرة حسب الموقف واليوم والشخص. فشلتُ في أن أواكب الكثير من الحماقات والرّكض وراء كلّ ما يُضيء ويحترق بنفسِ اللحظة. فشلتُ في أن أقول عكس ما أشعر، وأتصرّف عكس ما تدفعني عاطفتي، وأمضي في طرقاتٍ لا يكون المحرّك الأساسي فيها قلبي، وأكفُّ عن كلّ ما يُخرجني عن طبيعتي ولو كان أثمن ما قد أحصل عليه. لكنني نجوت برفقةِ روحي بفعلِ ما تُمليه عليّ عاطفتي بالسيرِ الخفيف وراء كلّ ما يعكِس ضوئي بالرجوعِ لهالةِ النور دائمًا.. بخسارةِ كلّ ما أملك مُقابل ما أؤمن به داخلي بتحويل الحُزن واليأس لنوافذٍ نقيّة، آمنة. بيقينِ الذي خسر كلّ الموسم مؤمنًا بغرسةٍ واحدة فقط مؤمنًا بروحِه.