"لم أنطفئ بعد؛ لكن ألفُ عاصفةٍ
في غير موعدها لفت قناديلي
لا تسأل اليوم يا (سَيَّابُ): ما صنعت
كفُّ التجاعيد في وجه (الشناشيل)؟
لم يبق مني سوى تلويحة سكنت
جرح الوداع على خد المناديل
والعمر دشَّن أسطول المشيب به
مَنْ علم العمر تدشين الأساطيل؟"
"عليكِ السّلام.. سلامُ الوداع
وداعِ هوىً ماتَ قبل الأجَل
وما باختيارٍ تَسلّيتُ عنكِ
ولكنّني: مكرهٌ لا.. بطل
ولم يدرِ قلبي كيفَ النُّزُوع
إلى أن رأى سيرةً، فامتثل"
أبيني لنا.. إنّ الصريمة راحةٌ
من الشكّ ذي المخلوجةِ المتلبّسِ
-امرؤ القيس
ما كان الإنجازُ يومًا مُجرد الوصول لخطِّ النهاية..
قد نستصغر دائمًا أصغر إنجازاتنا لأننا لم نصل بعد، ولكن بالتفكير بالأمر فإن الإنجاز هو أن نختار هذا الطريق ثم نمضي فيه نبذل ونبذل؛ وبعين الاعتبار أن كُلَّ خطوة نخطوها مهما كانت صغيرةً فهي جزءٌ لا يتجزأ من هذا الإنجاز!
مثلًا خلال "سنوات" دراستك، لا تستصغر أثر تلك الساعة التي تُقرر أن تدرس فيها بدلًا من أن تلهو.
باعتقادي أن هذه الأشياء الصغيرة بتضافرها هي ما تصنع الأشياء العظيمة.
أرى أن لا شيء صغير حقًّا، بطريقةٍ ما جميعها أشياءُ عظيمة.
شعرتُ بِجرحٍ عميقٍ في داخلي، جرح وربما ثقب ...
جرحاً يتسع للآلام، وكل ما نتعرض لهُ من كلام، وكل شيءٍ عليه نُلام، جرحاً يتسع إلى أيامنا في الظلام، وعندما بكينا والناسُ نِيام، وإلى الأيام التي عشناها دون كلام، دون كلام! من شدة الأذى، وما عشناه وقاسيناه في ليالي الدُجى، ألم نصبر على كُلِّ هذا؟ بلى، صبرنا على كل شيء، وعانينا من شتى أنواعِ العذاب، لكن ليس بيدنا شيء سوى الصبر والاحتساب
والثقة بالله بأنه سينجينا من كلِّ هذا،
ولكن رغم كلّ هذا أستطيع التظاهر بأن لا شيء يؤلمني وأستطيع أن أجعلك تصدق بِأنني فارغة من الآلام .
أجعل قلبك خالصاً من أي مشاعر سلبية كالحقد والكراهية .
من باب الواقعية لا أحد مثالي خاصة في مسألة الشّراكة الزّوجية لأنّ عين الحلم في شخص يقبلنا ببعض نقائصنا وعيوبنا ونختار وفق قاعدة لا كمال .. لكن هنالك مبادئ ومواصفات لا مجال للمساومة فيها أو التّنازل.
أولها أن يكون صاحب دين وخلق، فإذا اجتمع في الرجل دين صحيح وخلق رفيع كان أكثر واقعية.
الاسك بشوف ضايل زي ما هوا ، ما اتغير .
كيف يتغلب المرء منّا على انفلات الحياة من بين يديه كما لو كانت تتغربل؟
وكيف يقضي المرء منا ليله وقلبه قُلّب لا يتسع صدره؟
وكيف يُعرِّف أناه لنفسه وقدمه لا تستقرّ في حال؟
وكيف يغالب مرارة الأيام ببضع تفاؤل يحياه حينًا؟
"أكُلّ رياح هذي الأرض ضد جناح عصفور؟:)"
يارب أنا هنا، جسمٌ ضئيلٌ معتمٌ على هذه البقعة من الدنيا، تارةً ساكنٌ هامد، وتارةً مُتحرّكٌ بلا توقف، لا أقدر على حماية نفسي من القنوط والهزيمة، وكثيرًا ما يخذلني إناءُ صبري فيضيقُ صدري، لكنّك أنتَ أنتَ نورُ فؤادي وشمسه، ومُنقذي برحمتك الفضفاضة التي تسِع كل المُسرفين، إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فكل شيء عدا هذا يهونُ ويُحتَمل، ولكن عافيتك منجاتي ومشكاة روحي، الخائب الخاسر من طرق أبواب العالمين ولم تدّل أقدامه على بابك سبحانك، لا تكتبنا خائبين ولا خاسرين ياودود يا معين .