"بل إنَّ بعض القضايا تستدعي لامبالاةً ساخرةً، فعدمُ الاكتراثِ في حدّ ذاته إجابةٌ شافية عن كثيرٍ من المُزحِ الثّقيلة الَّتي يعتَبُرها أهلُ النَّسقِ قضايَا لا تستقيمُ الحياةُ إلاَّ باستكناه جوهرها، وما همُّ صاحبنَا إنْ استقامت الحياةُ أو لمْ تستقمْ؟"
إن كنا سنتحدث عن أنظمة مثل التي أنشأنها نيلسون مانديلا (مثلا) فما قاله ميلان يطابقه بعض الشيء. أما عن أنظمة مثل الأنظمة الأمريكية أو البريطانية (أو البرتغالية سابقا) فهي كانت منذ تأسيسها تسعى لهدف واحد؛ السيطرة والتوسع والنفوذ وتمهيد الطريق لأجندة قادمة رغم بعدها في ذلك الوقت..
المقصود بالعبارةِ التابعونَ لهذه الأنظمةِ والمصفّقون لها بغيرِ وعي، والمستعدّون لأن يفنَوا مستميتين من أجلِ رفعِ هذه (الرؤوس) وبقائها.. لا نظامَ يتشكّل بلا مصفّقين يظنّون بأنّهم وجدوا الجنّة تحتَ ظلّ هذا النظام.
عدا ذلكَ فإنّ الحقيقة لا تُؤدّي إلّا إلى ثلاثة طُرق : اللّامبالاة المطلقة ( و هي درجة عُليا من الحصافة)، أو الجُنون ( و هو عينُ الوعي بالعالم )، أو الانتحار…
يقول العقاد: أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة.
أما العقاد رحمه الله فهذه غايته من القراءة، فما غايتكم؟ ولأجل ماذا تقرؤون؟🍃
فقلتُ لهُ لا تبكِ عينُكَ إنّما نحاولُ ملكاً أو نموتَ فنعذرَا
لفتَ انتباهي عود الثقاب فهو مشتعلٌ منذ أكثر من عامين هههه ! زمنٌ مضى .. وتبدلت الأحوال ، ودارت الأرض ، وانشقّ الغمام… لكن السؤال الصعب : هل ما زلتِ تحبين الأماكن المظلمة 😇 !!
لا أظنّ بأن الإجابةَ ستكونُ مختلفةٍ تماماً عمّا مضى، من يخافُ النّور، يلجأُ عادةً إلى الظلام، وإنْ لم يكُن في الأمر شعورٍ متبادلٌ بين نحن/ الظلام/ النور. أُطفئَ عود الثقاب مراراً، لكنّه أخلَص وعداً بأنّه بعد كلّ انطفاءةٍ سيشتعل.