لا زلتُ أجد رفقاء لسطحي وعبثيتي
ولا أجد رفيقاً واحداً لأعماقي الدفينة
حيث البرد القارص والظلام الدامس والحقائق المريرة
أطالعهم فـ أجدهم عشوائيين لا يدركون حتى أنفسهم
وأحياناً أخرى أجد أني أنا التي لا يمكن أن يُحل لغزها
في النهاية تعددت الأسباب والوحدة واحدة
"لا يوجد رعب يتجاوز في غرابته وفضاعته العذاب اليومي الذي يلقيه المكان العادي"
وبعد كل هذا أكتشفتُ أن أكثر سنيني موتاً قد كانت أكثر سنيني حياة
وأني من بعد تضائل زيارات الألم ضَمُر عندي الشعور وتآكل حتى أختفى
لعلّي الآن أدركتُ بصورة أجود أن للإختلاف مذاقاً لاسعاً لا يمكن مجاراته
وأن كل ما كان يؤلمني يصنعني ويصقلني وينحتُ فيا تفاصيل تميّزني
وأن أبعدَ رحلاتي كانت تلك التي وصلتها وأنا أحتضر ع سرير الموت
وأن سنيني العجاف كانت أكرم عليا من هذه السنين الثلاث الخضراء الخاوية
+ 7 💬 messages
read all
عزاءي الوحيد أني حين أدرتُ ظهري وجدتُ نفسي بأنتظاري
نفسي التي ع الرغم من تراكم الغبار عليها لم تفقد ملامحها
ذاتها بـ جمال تفاصيلها و بـ إسترسال حروفها و إبهار أفكارها حتى وضعيات جلوسها الغريبة لا تزال محتفظة بها
إنها نفسٌ أصيلة ؛ ومرور الزمن لا يزيد الأشياء الأصيلة إللا عراقة
" من أذبلك؟
من أتلف الوردات تلك ومبسمك؟
من أحزنك؟
من جمّع الدمعات غيماً وأمطرك؟
وأطلق في عينيك رعداً وأغضبك؟ "
سمحتُ له بـ الأقتراب فـ عبث بـ علاقتي مع نفسي
وأقام حرباً أهليهً بـ داخلي
ألا سحقا لـك ولـي حين سلمتك نسخة من المفتاح
you wanna play !!
I play harder :)
وأني كنت أخشى أن أتذوق طعم الوحدة من جديد فلا أعود أستسيغ مذاق بشر
" إني أرى الكوابيس عندما أستيقظ لا عندما أنام " أجبته ؛ حين أمسك بيدي وأخبرني أنه هنا بقربي كي لا تزورني الكوابيس في المنام