كيف صبرت عليك ؟ أنا الذي لا أعرف أن أكمل فيلمًا دون أن أقرأ عنه وأعرف نهايته، ولا أعرف كيف اقرأ رواية دون أن أُطالع صفحاتها الأخيرة أولًا، أضيق بنفسي ولا أطيقُ الصّبر أو الانتظار البتة، أفتُت الخبز دون أن أشعُر وآكُله إن وصلتُ للدار بعد نهار طويل وَلم أجد أمّي قد فرغَت من إعداد الغداء، تتقافز الأفكار في رأسي ولا أدوّنها لأنَّ اللغة لها علينا حق الصَّبر، أكُفُّ عن التحدُّث إن شردَ شقيقي في مُنتصف ما أقول وأنسى الأمر برمَّته لأني لا أحتمل التّكرار، حتى أنّي أقومُ بكَُيّ الجُزء الأعلى من القميص فقط وأترك الجزء الذي لن يَراه أحَد، هذا أرحم منَ الإنتظار مائةَ عامٍ أمام أكمام القميص، أنت تَعرف كم هو صعبٌ أن أنتظر، كيفَ صيّرتني علی خُطی أيوب؟ - أيفعل الحُب ما تفعل النبوَّة!
كيف صبرت عليك ؟ أنا الذي لا أعرف أن أكمل فيلمًا دون أن أقرأ عنه وأعرف نهايته، ولا أعرف كيف اقرأ رواية دون أن أُطالع صفحاتها الأخيرة أولًا، أضيق بنفسي ولا أطيقُ الصّبر أو الانتظار البتة، أفتُت الخبز دون أن أشعُر وآكُله إن وصلتُ للدار بعد نهار طويل وَلم أجد أمّي قد فرغَت من إعداد الغداء، تتقافز الأفكار في رأسي ولا أدوّنها لأنَّ اللغة لها علينا حق الصَّبر، أكُفُّ عن التحدُّث إن شردَ شقيقي في مُنتصف ما أقول وأنسى الأمر برمَّته لأني لا أحتمل التّكرار، حتى أنّي أقومُ بكَُيّ الجُزء الأعلى من القميص فقط وأترك الجزء الذي لن يَراه أحَد، هذا أرحم منَ الإنتظار مائةَ عامٍ أمام أكمام القميص، أنت تَعرف كم هو صعبٌ أن أنتظر، كيفَ صيّرتني علی خُطی أيوب؟ - أيفعل الحُب ما تفعل النبوَّة!