-
في نصف العشرين من عمري بدأت ألاحظ - مغتبطاً - أنني أستعيد جزءاً -كان مفقوداً- من مشاعر الصبا ، تلك المشاعر التي اختلط فيها الشغف و الخيال و قليلٌ من السعادة الخام و بعضٌ من هدوء النفس ، و لست أدعي أنني استعدتها تامةً غيرَ منقوصةٍ ، و لكن لا بأس ، القليل من الخير أفضل من عدمه... لقد ضاعت العشرينات في القلق و التحسر و الحزن و عدم الثقة بالنفس ، لكني الآن نوعا ما لا أبالي و أتمني أن يدوم هذا الشعور.