"في لحظة كآبتي العارمة، كانت كل آلام الإنسان تخنق حلقي بشدة، التهاب الآلام الوجودية في حلقي يتكوّم كغصة، أكح سأماً، أكح حزناً، أكح مللاً.. أكح التاريخ البشري كله" .
ماذا يجلب الحزن في الدنيا ؟!! التعلق، الخيبة، الأماني، التفكير المفرط، الحرص الزائد التعمق في حال الناس، والفقد وغيرها … ولسنا إلّا أرواح وأنفس، يصعب أن تقول لأحدهم"لا تحزن"،ليأخذ هذا كلمتك ويضغط علي الزر ويصبح من بعدها فرحاً! ولكن إن اتخذنا منهج الطير في الحياة ربما استطعنا تفادي الحزن أو أن نمر عليه مروراً لا أن نمكث فيه… الطيور تستيقظ علي السعي، لا تدري كيف سترزق وكيف سينتهي بها اليوم،لكنها تروح جائعة وتعود ممتلئة … هي تهبط إلي الأرض من أجل"الحَبْ" وليس في قلوبها إلّا"الحُب"… إذاً ما يميز الطيور ويجعلها تغرد دائماً هو صفاء قلوبها وتوكلها علي الله حق توكله، وارتفاعها عن سطح الأرض وقربها من رب السماء… لنطير إذن، ولو بغير أجنحة!