بُثينَه

٢'
أحدهُم "لَم أعُد أحتمِل تفاهِة وخَوف وجُبن العَالم المَليء بالسوءْ، أُريد أن أخلُد بِسلام دون نَفسْ، دون نَاس، دون هَواء، فقط وَحدى"

'٣
"أعلَم أنهَا ليسَت الطريقَة الصحيِحة، لكِن حقًا لَم يعُد باليَد حِيلَة"

" أشعُر بالبَرد بالرَغم مِن دِفء الجَو حَولى، إنهُ البَرد الذى يتسَلل لِرَوح المرءْ عِندمَا يشعُر بالوحدَة"

"لدَى إحسَاس عَميق بأننى لستُ حَقيِقة تمامًا، بَل إنَنى زِيف مُفتعل ومَصنوع بِمهَارة وكُل إنسان يَحس فى هَذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولَكنى أعيش هذا الإحساس طِيلة الوقت، بَل أظُن أحيانًا أننى لستُ إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقَنوا صُنعُه"

"أخبِروا أُمي أنَني كُنت ذَاهباً لصَيد الأسمَاك وغرِقت هُنَاك , إياكُم وإخْبارُها أنَني كُنت أكرَه العَالم الذي تَعيشُ فِيه"

٧'
‏كُتِبَ قَبل أن يَذبح نفسُه " أعتذِر على شناعَة المنظَر، فأنا لا أملُك ثمَن مُسدس"

٨'
" لا أعرِفكُم جميعًا ولا أنتُم تَعرفونَّي ولكِني أُريد بِشدة ان أُنَشِادكُم ان ﻻ تَقترِبوا مِن قَلب أحَد إن لَم تكُن قلُوبكم صَادقه، لا تَخونوا العهُود، كُونوا أوفيَاء. "

"فِ قلب المأساه ثَمة خطوط مِن البهجه أُريد لألواني أن تُظهِرها، فِ حقول "الغربان" وسنابل القَمح بأعناقها المَلويه وحتي حذاء الفلاح الذي يَرشح بؤسًا، ثَمة فرح أُريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركه، للأشياء القبيحه خصوصيه فَنيه قد لا نجدُها فِ الأشياء الجَميله وعين الفنان لا تُخطئ ذَلك، اليوم رسمتُ صورتي الشخصيه ففي كُل صباح عندما أنظُر للمرآه أقول لنَفسي: أيُها الوجه المُكرر، يا وجه فانسان القَبيح، لماذا لا تتجدَد، أبصِق فِ المرآه وأخرُج واليوم قُمت بتشكيل وجهي مِن جَديد، لا كما أرادتهُ الطبيعه بَل كما أريدهُ أن يَكون، عينان ذئبيتان بلا قرار، وجه أخضر ولحيه كألسنة النار، كانت الأذن فِ اللوحه ناشزه لا شأن بي إليها، أمسكتُ الريشه، أقصِد موس الحلاقه وأزلتُها، يُظهِر أن الأمر إختلط عليّ، بين رآسي خارج اللوحه وداخلُها."
_فان جوخ

" حسنًا ماذا سأفعل بتلك الكُتله اللحميه؟ أرسلتُها إلى المرأة التى لم تعرف قيمتى وظننتُ أنّى أُحبها.. لا بأس فَلتجتمع الزوائد مع بعضُها.. إليك أذُنى أيتُها المرأة الثِرثارة، تحدثى إليها، الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي، بل إن إصبَعى السادس "الريشة" لتستَطيع أكثَر مِن ذلك: إنها ترقُص وتداعب بشرَة اللوحه، أجلس مُتأملاً : لقَد شاخ العالم وكثُرت تجَاعيده وبدأ وجه اللوحه يستَرخى أكثر، آه يا إلهى ماذا بإستطاعتى أن أفعَل قبل أن يَهبط الليل فوق بُرج الرَوح؟ الفُرشاه، الألوان، و... بسرعه أتداركُه: ضربات مُستقيمه وقصيره، حاده ورشيقه..ألوانى واضحه وبدائيه، أصفر أزرق أحمر.. أُريد أن أُعيد الأشياء إلى عَفويتها كما لو أن العالم قد خرج توًا مِن بيضتهُ الكَونية الأولى. "
_فان جوخ

" أمس رسمتُ زهورًا بلَون الطين بعدما زرعتُ نفسى فِ التُراب، وكانت السنَابل خضراء وصفراء تَنمو على مساحة رأسى وغربان الذاكره تطير بلا هواء. سنابل قمح وغُربان، غُربان وقمح، الغُربان تنقُر فِ دماغي، غاق..غاق.. كُل شيء حلم، هباء أحلام، وريشة التُراب تخدعُنا فى كُل حين.. قريباً سأُعيد أمانة التراب، وأطلِق العصفور من صَدرى نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لكِ القفص بهذا المُسدس القُرمزى يُسيل "دم أم النار"؟
غليونى يشتعل: الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي، للرمادى احتمالات لا تنتهي: رمادى أحمر، رمادى أزرق، رمادى أخضر. التَبغ يحترِق والحياة تنسرب، للرماد طعم مُر بالعاده نألفه، ثم نُدمنه، كالحياه تمامًا: كُلما تقدَم العُمر بنا غَدونا أكثَر تعلُقًا بها لأجل ذلك أُغادرها فى أوج اشتعالي ولكن لماذا؟ إنه الإخفَاق مره أخرى. لن يَنتهى البؤس أبداً.. وداعًا يا ثيو، سأُغادِر نَحو الربيع". :"
_فان جوخ

" أنا حَزينه أشعُر بأن لا أمل فِ المستقبل والأمور لا يُمكن أن تتحسن، أشعُر بالملل وعدم الرضي عن أي شئ، أنا فشل ذريع كَشخص، أنا مُذنبه، أنا أُعاقب وقول الحقيقه يقتُلني وأرغب فِ الإنتحار.
كان لدَي القُدره علي البُكاء أما الآن فقد تَخطيت مرحلة الدموع، فقدتُ إهتمامي بالأشخاص الآخرين.. عند الساعه ٤:٤٨ عِندما يزورني الإكتئاب، سأشنُق نفسي. "
_ساره كين

" الحادثه باتت مُنتهيه "
تحطم زورق الحب علي الحياه الجاريه، أنا مُتخالص مع الحياه، لا جَدوي مِن إستعراض الآلام والمصائب والإساءات المُتبادله.
كونوا سُعداء.
_فلاديمير ماياكوفسكي