أنا لستُ بخير يا صديقي ، لا أريد أن أكذبَ بعد الآن ، أنا مثلكم متورطٌ في حياةٍ ليست على مقاسي ، ومحكومٌ عليّ أن أتُمَ هذا الكابوس حتى النهاية ، أما الخُلاصة ، فهي إنني صُدمت من كُل شيء ، وتعبتُ من كل شيء ، ولا مفر من أن تتحطم أحلامي وتتمزق أعصابي ، أنني أصلُ الليلَ بالنهار كأنني محكومٌ عليه بالإعدام أو اسوأ ، وقد نفضتُ يدّيَ من حصيلةِ كُل شيء ، لا أستطيع أن أشتاق ثانيةً لشيء ، أو أُعلق قلبي بشيء ، ولا أن أخدع نفسي بوهم العلاقات الإجتماعية والعاطفية ، أنا أُريد حقاً أنّ ينتهي هذا كله ، لكنني يا صديقي لا أستطيع أنّ أُخلصَ نفسي من هذا المأزق.
زوجكن الله عفيفًا لا يكذب ك مُحمدًا ، ولا يخون ك يوسفُ ولا يُخالط النساء ك موسى ، ويخاف الله ك نوح ، بارًا بوالديه ك أبا هُريرة ، وغالٍ عند الله ك زاهر.