"يعزّ عليّ يالله هذا التعب والركض الطويل في مدارٍ أجهله، خذ بيدي من التيه، من عبء الوجود الحزين، من بين أنياب القلق، إلى رحابة حنانك وأمانك واملأني بالسّلام الذي أتوق إليه."
صدِّقني يا عزيزي لو كان الأمر بيدي لوجَّهت كلَّ الجوائز لأولئك الذين يحاولون .. لقد اكتفينا من تكريم الأوَّل في كل شيء ألم يحن الوقت بعد لمن يحاول أن يصبح الأفضل لمن يحاول أن يكون ولم يصل قطّ !- محمود أسامة
“وصاحبُ الثغْرِ المبتسِم، والمُحَيَّا المُتهلِّل، والعينين الضاحكتين المَرِحَتَين، هو -وإن كان فقيرًا- أَحبُّ الناسِ إلى الناس. وربما جاز القولُ أنه أكرم الناس؛ لأنه يُعطي مِن روحِه لا مِن فُضولِ مالِه، وهِباتُ الروحِ أَسمىٰ الهِبات!” ?
"لقد نجح الذي عاش حياته بكل معنى الكلمة وضحك كثيرًا وأحبّ كثيرًا وحظى باحترام الرجال الأذكياء، وبحب الأطفال الصغار، وبثقة النساء الصافيةِ قلوبهُن، والذي ملأ مكانه، وتفانى في عملِه، وأتمّ مهمته، وترك الدنيا خيرًا ممّا وجدها. اما عبر قصيدة نظمّها او عبر زهرة حسّن نوعيتها او عبر انقاذه لروح ما، ولقد نجح أيضًا مَن تأثر دومًا بجمال الأرض ولم يفشل في التعبير عن هذا الجمال. كما نجح أيضًا مَن كان يفتش دائمًا عن أفضل ما في الٱخرين ومنحهم أفضل ما لديه، ومَن كانت حياته مصدرًا للإلهام وذكراه نعمةً" .
واعلم يا فتى أنّ عين الغزال لا تغمض أبدا.. حتى ولو كان محاطاً بآلاف الغزلان التي تحبّه.. لأن هذا القطيع الهائل سيتبخّر في ثوان معدودة، إذا ما قرر أسدٌ ما أنه جائع.. دع قلق الغزال الوجودي هذا يترسّب في أعماقك.. يلمع أمام عينيك.. يطنّ في أذنيك.. يسري في عروق دمك.. ويصير جزءا من نسيج لحمك وعصبك وعظمك..لأنه وبرغم كل ما يحيط بك.. وبرغم كل ما تظنّه عن نفسك وعن الناس، فلست سوى غزالٍ شارد.. لذلك، أحط نفسك بالناس، لكن ليسلّوك.. لا ليحموك.. وابق قلقك الوجودي مشتعلا.. فهو وحده ما سينفعك، عندما تأتي تلك اللحظة، ويقرر أسدٌ ما أنه جائع.. من رسائل المعلّم فرحان إلى الفتى ذي الرأسين
واعلم يا فتى أن كلّ قول يغضبك هو بالضرورة حقيقي وصحيح.. إنَّما يُؤْمِن به عقلك، ويرفضه قلبك.. فيكون الغضب هنا، هو الشوشرة والجلبة التي يحاول القلب فيها، إسكات صوت العقل.. فإن أنصتَّ نَجَوْت..من رسائل المعلم فرحان إلى الفتى ذي الرأسين
الإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم؛ و إنما معركة عمر ،و حياة . و لكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر .. و إذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علمياً ؛ فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح وإذا كان الحب لم يشفِ أحداً إلى الآن؛ فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ?
أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلبُ هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة: ألّا نأخذه على محمل الجد.