مرت الايام والليالي ومازلت تلك النغزة في قلبها وكأن الوجع استوطن قلبها ولا ينوي الرحيل ابدا، وفي يوم من الايام ظهر شاب وسيم كان يلفت انتباة الكل ولكن هي تختلف فلم يكن يلفت انتباهه ولا قلبه سوا حبيبها الذي ترك يديها في منتصف الطريق وبالرغم من كل ما حدث مازلت تتمسك به، حاول هذا الشاب العديد من المحاولات لكي يأثر قلبها ولكن كانت محاولاته تفشل دائما هو لا يعلم ان وراء تلك الابتسامة الجميلة الكثير والكثير من الخيبات ولكن كانت تظهر عكس ذالك تماما، لقد حاول حاول وبالرغم من ان حوله الكثير المعجبين به الا ان تلك النسمة الجميلة هي الي استوطنت قلبه وعقله وكانت شغله الشاغل وكل م يتمني، ومن الواضح انه سيعاني ألالام القلب هو الاخر، كانت هي تحلم به في كل ليله وتذهب للنوم من اجل ان تراه فقط فقد اصبح لقائهم علي ارض الواقع مستحيل، كانت تحاول ان تنساه ولكنها لن تستطيع ان تنسي جزء من قلبها بل كل قلبها
لتلك العينين التي تتوارى خلف رداء القوة، وتلك البسمة التي تقاوم لتُخفي ما تكِنُ من يأس، لذاك القلب الذي احتنكهُ الحزن، لتعلم أن للصبر مرارة إذا طال به الأمد، لكن يعقبه حلو الجبر والعوض، وللفقد كسرًا مؤلمًا، يتبعه فرحًا يُنسي القلبَ ما فقد، فلا حزينًا يقضي الدهرَ أكملهُ ألم، ولا سعيدًا يمضي بسعدِهِ للأبد، دع أمورك في يد خالقك، فعين الله ترعاك، ولله دُرّ القلب إذا حَزِن.