مرحبا أنا أفتقدك كثيرا، أفتقدك لدرجة تكفيني لأن أتحول لبلدة من الفقد و التعاسة، أفتقدك ولا أستطيع أن أعود لك مجددا، وما الجدوى من العودة؟ أنني حين ودعتك ودعت معك جزء مني .. ياترى هل ستقبلين بنصف إنسان عندما أعود ؟ أنا أفتقدك و أفتقدني معك ، أفتقدك و أفتقد نصف الإنسان الذي كان يعيش بداخلي أفتقدك بكل ماتبقى في من عظام و بشرية و حلم و طفولة، أفتقد معك ضحكتي و حبي و مشاعري الجيدة التي دفنت تحت الرماد، رماد العاطفة و الأمل ... أفتقدك و أفتقد نصف وجهي، أفتقدك و أنا أحمل في وجهي نصف وجهك، أنني أنكر حجم معاناتي و إنه مؤلم نكرانها، أن جزء كبير من كتابتي بعنوانك ... كم هو عارم حنيني نحوك، و إنه من الصعب تصديق ما أمر به من فقد ، الأرق يحاصرني مثل جندي عديم الرحمة، يوجه المسدس نحو قلبي و يطفئ سجائره على أفكاري، أفكاري الذي تسيطرين عليها بغيابك، وبصمت الطويل و رمشك، ها أنا أهرب منك ومن أفكاري عنك ها أنا أهرب منك و مني عندما كنت احبك بقلب صالح، أهرب من نصف وجهي الذي يذكرني بيدك ، أهرب من أثارك في، من تحركات يدي و تعاسة صوتي أهرب من ذاكرتي التي تحفظك طويلا دون إنتهاء صلاحية أهرب منك و أنا محاصر بك ..!