طبيعي جدًا إنك تمُر بفترات عشوائية، إنك تعمل أشياء ما تعودت تعملها وترمي حالك بمحيط أبدًا ما بناسبك، طبيعي إنك تضيع من نفسك وتبطّل عارف بأي طريق رايح بس خلص هي مو فارقة معك، طبيعي إنك تنسى مين انت وتعيش حياة مش حياتك بس لإنك زهقت من روتينك!كل هاي الأمور طبيعية بس يلي مش طبيعي إنك توافق على هاذ المكان الي ما بشبهك، وترضى تضلك ماشي بالطريق الغلط، وتنبسط بالحياة الجديدة يلي هي أصلا مش حياتك. لا تعاقب ذاتك بسبب ذنوب غيرك، عشان ما توصل لمرحلة تقول فيها " أنا شو عملت بحالي".
هل هناك أسرع طريقه تصفي بها تفكيرك عن أفكار تتعبك فكريآ وجسديآ بدون اللجوء للنوم أو الأدوية ؟؟؟
ببساطه وصلت لمرحله انو احكي لحالي لا تفكر خلص فعليا ببطل افكر هالاشي فكرياً،، أما جسدياً الا أنعزل وأكون بمكان هادي وبعيد عن أي شي أو أرتاح كيف برتاح بدون نوم ؟!! برتاح لما بعمل الاشياء الي بحبها 🖤
لما توصل لمستوى معيّن من "الإدراك" راح تتغير نظرتك تجاه كثير أمور، مثلا الأشياء الي خسرتها وكان محروق دمّك عليها راح تكتشف إنها ما بتستاهل كُل هالزّعل والحمد لله إنها اختفت، الأشخاص الي كنت تعاتبهم لمّا يغيبوا عنك رح تتركهم براحتهم وتقتنع إنه كل حد فينا عنده مسؤولياته ومش دايمًا فاضي، المشاعر الي كنت تعطيها لمن هَب ودَب رح تقدّر قيمتها مزبوط وتعرف تحميها، بالمختصر لما تصير إنسان مُدرِك راح تعفي قلبك من كميّة ارهاق انت بغنى عنها.
طبيعي إن كل إنسان يدخل بفترة الـ "مش هاممني حد" رح تلاقيه متقبّل فكرة الفُراق عادي ومش متمسك بأي انسان، لو حد حكى معاه أهلا وسهلًا ولو محدّ سأل مش رح يفرق معه، في الفترة هاي ما تحاول تعاتبه أو تختبر قيمتك عنده عشان ما تنصدم بمستوى البرود الّي هو فيه، سيبه يرتب أوراقه ويلملم أفكاره ويعرف الطريق الصّح، لأنه ما في شخص بوصل لهاي المرحلة إلا لما يحس عنجد إنه ضايع.