لا أدري أي حياة تلك التي منحت عقولنا شيخوخة مبكرة رغم أننا في عمر العشرين؟! وكيف اقتات الظروف على ملامحنا..!! فذبلت وجوهنا وبهتت ابتسامتنا..!! وشابت بنا الأيام قبل المشيب..وامتلكنا خبرة المسنين ونحن في مقتبل العمر ,في العشرين..؟!! لا أدري بأي منعطف من الحياة هَرِمت أرواحنا..؟؟!! لا أدري كيف كبرنا دون سابق إنذار.. ؟!✋
لا شيء أثمن من أن تمضي في الحياة وأنت نقيّ السريرة، سليم الفؤاد، باذلًا للمعروف ما أمكنك، لم تخدش قلبًا ولم تنثر شوكًا ؛ فتمر على هذه الأرض.. خفيف العبور، وعظيم الأثر💛
لم يكن يعلم أي أحد بأن وقوفي بكل هذه القوة قد دفعت ثمنه، و لا زلت أدفعه، و سأظل أدفعه مهما كلفني الأمر، أتعرف لما أقول لك ذلك! لأن معظم من حولك لن يتقبلوا فكرة أن تظل دائما قويا، فهم اعتادوا على التلذذ بضعفك، و الإستمتاع برؤيتك و أنت في أسوأ حالاتك، و مهما جاهدوا ليبرهنوا لك بأنهم في غاية الحزن لما تمر به، فإن بريق الفرح الذي يسكن أعينهم كافيا لفضحهم، و كشف الستار عن شفقتهم الزائفة، أعلم بأنك بشر من لحم و دم، و أنه ليس من العيب أن تشعر بالضعف و الألم...بكل تأكيد لك الحق بأن تعيش كل أحاسيسك، و أقصى نقاط ضعفك، لكن أمام ربك فقط، اجعل ذلك بينك و بينه، لأنه -سبحانه و تعالى- قادر على تغيير حالك لحال يرضاه و يحبه لك، و هو الأقرب إليك من حبل الوريد، و حين تنتهي من بكائك و حديثك و مناجاتك لله اخرج للعالم بكل قوتك و صلابتك، و ردد دائما "اللهم اجعلني ضعيفا أمامك، و قويا أمام الناس".💛