تدرك معني أن تترك شبابك عند الثامنة عشر وتسافر إلى عالم آخر وتظن أنك ستعود عند الخامسة والعشرين ولكنك ماعدتَ ولن تعود هذا العالم الذي يَجُبُ ما قبله ولن تعود إلي طبيعتك مرة أخرى بعد أن دخلته لن يعود فيك شيئا طبيعيا بعده،في هذا العالم تنتقل من كتاب الى كتاب ومن معمل الى معمل ثم من مشفى إلى آخر،تحمل على كتفك شنطة سفرك تجوب بها هنا وهناك،تأكل من هنا لقيمات وأخرى من هناك ..تَبيتُ بين الأشباح تارةً وتارة أخرى بلا سرير، عليك ألا تشتكي روتين هذا العالم ولا تعسف نظامه لأنه لن يقدر أحد حجم معاناتك الا من هو معك في هذا العالم،ثم عليك أن تبدوا هادئا مبتسما وتقول لنفسك : "خلقت بلسَما فلا تشتكي".🍃 بقلم : د.محمد سعيد ✏