" لا يمكنكِ أَن تتخيلي إلى أَيّ حدٍ من الجنون أفتقدكِ، الافتقاد الثابت المستمر الذي أشعر به إزاءكِ ، غيابكِ ولو لم يكن إلا بين يومٍ والذي يليه، يهدُّني كل مرة." — بيسوا
"أَشعرُ بالملل، ببرود الأيام، فقدتُ رغبتي بقراءة الكُتب، بمُشاهدة الأفلام والكتابة وحتى البُكاء، لا أودّ التواصل مع أحدّ ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في مُخالطة الناس، كما لا يهمُني بتاتاً أن يُساء فهمي، لا شيءَ سِوى النوم والاستيقاظ على أملِ أنّ تمضي هذهِ الأيام." — أحمد خالد توفيق
بستغرب من الناس اللي بهنئوا ببعض بمناسبة راس السنة. قد يُقال اني نكدية بس مِه. يعني، لا هو أضحى ولا هو فطر ولا حتى المولد النبوي، بعدين "يا الله هو فش عندك غير المناسبات ((الدينية)) هاي؟؟" ماشي يا سيدي، أنا فوق إني نكدية ومعقدة كمان، بس دخيلك سؤال،، شو الإنجازات العظيمة اللي حققتها انت بشخصك لحتى مبسوط هالقد وبتتهبل؟ شو أنجزت ب2020؟ ليش مكيف ع 2021؟ مش بس زيادة رقم وك افهم، عمرك هاد اللي بمضى بإيش مضيته؟ يا جماعة انتوا مستوعبين كمية الهبل العايشين فيها؟ ماعدت استغرب من لما شفت "مسلمين" مبسوطين اكتر من النصارى بالكريسماس تاعهم، منكم لربكم بس..
إنّ الحياةَ هيَ النّفق، وهذا النّفق ينحدر، يتعرّج ويتفرّع كلّما مضينا نشقّ طريقنا فيه، أحيانًا ترافقنا فوانيسُنا وأحيانًا تضيء لنا الشّعلات على الحائط أين نسير، لكن هناك هذه الأيام، حيث لا نملك فانوسًا، ولا أثر للشعلةِ على الحائط، نمشي على غير هُدى، على عمى، نتخبّط وقد نسقط، لكننا لا نزال نمضي.. الطريق الآن ضيّق، لكنّه ليس خانقًا، إنّه مُعتم، ورغم كل الشمعات والفوانيس حولي إلا أنني لم أتمكن من رؤية إلى أين أسير، الفانوس في السقف يقودني، يجعلني أمشي أسرع.. أنا قلقة وخائفة، إلى أين هذه المرة..؟ أدرك أنني بسلوكي لهذا الطريق سأخسر القرب من شمعاتي وفوانيسي، وأخاف أن تنطفئ الشعلة في قلبي إذ سأكون وحدي.. كيف أثق أن الفانوس فوقي لن يقع على رأسي، فأحترق..؟ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٠م.
أحيانًا بعد النظر عند الأهل بخلي آراءهم أصوب، لمعرفتهم بشخصيات أبناءهم وقدراتهم على التحمل بتجربة حقيقية وبالواقع العملي، بس بالنهاية اللي ربي كاتبه بصير شاء من شاء وأبى من أبى.