((إن ثمن اكتمال الإنسان باهظ جداً، وقليلون من يتوفر لهم الوعي والشجاعة لدفع ذلك الثمن؛ على الإنسان أن يوقف البحث عن ضمانات لنفسه. عليك أن تغرف من الحياة بملء كفيه، وعليك مع ذلك أن تتقبل الألم كشرط من شروط الحياة)).- جون باول اليسوعي.
“ ما أتعسَ أن يكون واقعك الوحيد المتاح لك، واقع لا يناسبك، حياة لا تلائم مزاجك، رديئة، ومليئة بالفارغين الذين فقدوا دهشتهم بكل شيء منذ وقت مبكّر، وراحوا يملأون ايّامك بما لا تطيق، وانت عاجز عن النفاذ والهرب وليس بوسعك فعل شيء، سوى أن تختنق بشكل متكرر وبائس وعقيم دون ان تحرّك ساكناً.” - مقتبس.
كل ما تخسره في سبيل سلامك النفسي؛ هو مكسب عظيم.. ✍️
" لمّ يكُن هُناك منّ يقبلني كما كُنت، ولم يكُن هناك منّ يُحبني، ولقد عزّمت على أن أحبَ نفسي لأعوِض هذا الترك. " - سيمون دي بوڤوارهذا الاقتباس يلامس داخلي بشدّة..
تملك العربية كلمتين عظيمتين جدًا للتعامل مع معاناة الآخرين:التعزية والمواساة، ويمكن التفرقة بينهما بأن التعزية تكون باللسان، أما المواساة فتكون بالقلب واللسان والجوارح، فالتعزية بالقول الطيب، وأما المواساة: فإن القول فيها يقترن بالسعي من أجل إزالة المعاناة وتخفيف مصابها ومداواة ألمها.وإذا ازدادات معرفتك وخبراتك وانتفعت بها= ستكتشف أنك كنت سيئًا جدًا في التعامل مع معاناة الآخرين، لا أبرئ نفسي، ولا أعرف أحدًا يبرأ هاهنا إلا من رحم الله.إن وعظ التعنيف أسبق عندنا من إشارة التفهم، وعذل اللائم يغلب لدينا دعم المحب، وسوط الجلاد أسرع إلى أيدينا من دهن المداواة.إن أكثرنا يصب السم فيقتل الزرع ويزعم أنه يداوي آفته. وإن أحسننا في عين نفسه من لا ينزع مبضع الجراح من يده يريد أن يداوي كل شيء بالبتر والألم.مع ذلك كله: فالمصيبة الأكبر أن تعيش مدة عمرك جاهلًا بحقيقة حالك تلك، فلا تكتشف أصلًا أن الذي تصبه على جروح الناس ملح حارق ولم يكن فيه يوما من الدهر قط تعزية لحبيب أو مواساة لصاحب. - أحمد سالم.
“ وشعرتُ بأن في روحي ثَقباً، ثَقباً يتسع، ويمتصُ كُل ذِكرياتي وحياتي وأحلامي .. وددتُ لو كان شخصٌ أعرفهُ بقربي ، أحكي له عنْ كُل شيء. ” - أحمد خالد توفيق.
“كانت تعرف أنه من المستحيل عليها أن تتجاوز، أن تغمض عينيها فتنسى، أن تكرهه بشدة، أن تشعر بحبه أيضًا، جلست تفكر في شئ ما يجعلها تبدو كعاصفه تهدم ما بداخلها، والموسيقى ترسلها إلى اللاوعي، وتترنح كأنها ترقص، تصل إلى أن تنسى نفسها، وهناك في حياة النسيان، الجنة المفقودة والآمال التي لم تكن لها، والأنوار والحياة والمعرفة وسر صغير كانت تملكه، وتريد أن تفهم ما هو اللون الذي يغطي رؤيتها الكاملة، ولا ترى. وحين لم تكترث لما يعتريها أدركت حجم هذا الفراغ الممتلئ في ذاتها. وحياتها تذهب وتعود في مدار، ودائرة تحيط بها.” - مصطفى حمزة.