" منذُ أول حديث دار بيننا أدركت أنني لن أنجو منك أبداً "
في روايةِ The fault in our stars..
بالضبط حينَ مات '' أغسطس ''
تقولُ هايزل غرايس : '' ثم أدركت أن لا أحد أتصل به ، و هذا أكثر ما أحزنني ،
فالشخص الوحيد الذي أردت أن أحدثه عن وفاة "أغسطس" هو "أغسطس".. ?
التِكنولوجيَا أفسَدت كل شَيء جميل??!"
تائهةٌ هي ما زالت طفلة تتلعثم في حديثها، تمتلئ عيناها البريئتان بدمعها سريعًا ولأتفه الأسباب، هي لٱ تعلم شيئًا عن الحياة، ما زال قلبها بريئًا لطيفًا وحنونًا جداً، رغم ماتبدو عليه من لامبالاة وبرود، رغم سنها، رغم حزنها السري الذي لم يستطع أحد فهمه،! رغم الليل النائم اسفل عيناها المشعتان دوماً، تبقى الطفلة سجينة مع كل الحب الذي تحمله بداخلها ولم يستطع أحد معرفته او الشعور به.?
يأتيها نوبات الحُزن المعتادة، يسيطر عليها كلياً، تخاف من أن يهجرها الجميع، تذهب للنوم كلما شعرت بإنهيارها، تبدو قوية أكثر من اللازم رغم ضعفها العريق، تمتاز السكوت، تفضل الوحدة، تفضل البقاء، تفضل أن تضحي، تفضل السلام، لكنْ لا أحد يجعلها واثقة مطمئنة، لا أحد بجانبها، لا أحد يعطيها نصف ما تستحقه..!
قال لها بعصبية: ألم أكرر على مسامعِك بأنني أغار ! ، ألم أمنعكِ من كل أنواع الزينة ؟
أجابت ببلاهة: لكنني لا اضع كحلًا أو أحمر شفاه
فقال: باستسلام
لكنكِ فتحتي كتابًا أمام المارة، أطلتِ الوقوف وبين يديكِ الكتاب حتى فاتتكِ ثلاثة حافلات، كنتِ تبتسمين عند قراءة سطر وترفعين حاجبيكِ عند قراءة سطر آخر، أنسيتي انني هكذا اغرمت بكِ، ارجوكِ كفي عن قراءة الكتب بالشارع .!?
"لم أطلب أن تأتيني معجزات الدنيا السبع، كل ما أردته هو طمأنينة اهزم بها مخاوفي."
3:00 ص
"نبكَي بمفردنا ثم نخرج لنساند كُل الباكِين"
??