أنا أعمق من تلك الصورة التي في مخيلتك لي، أكثر قوة من هذا الذي تراه يكتب حزنًا، أشد لامُبالآة من هذا الذي يُعاني من القلق والخوف دائمًا، وأكثرهم إنسحابًا في حين أنك تظن بأني لن أتجاوزك، أنا شخصٌ آخر لم تتمكن الأيام من شرحي لك ولن تستوعبني ظنونك أبدًا.
عندما أضع نقطة النهاية لعلاقةٍ ما، لا يعني أنني أكرهك، كُل ما في الأمر أنني لا أحب أن أكون باهتاً بلا لون مُحدد، أو مدعياً لمشاعر لا تنتمي لي، أو أختلق أحاديث لا تشبهني، وأتصنّع ابتسامات مزيفة. إني أطلب الإعفاء دائما من هذه المشاعر الثقيلة، فأنا أحب خفتي وأجنحتي كثيرا.
أقول: “كيف حالك؟” بجدية، بنبرة ملحّة، أقولها لأنني أريد أن أعرف، أريد أن أعيش. لا أنتظر “بخير” التي توزع مجانًا من الأفواه، “بخير” التي لم تعد تعني نفسها، أريد جواباً صحيحاً أحمله معي، أو نحمله معًا .
اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.
ابتلاع الكلام عادة من عاداتي، أبتلع منه كميات كبيرة كل يوم، أبتلعها بلا مضغ ودون شربة ماء. بعض الكلام مرّ وبعضه مالح، وبعضه حريف. بعضه صغير، وبعضه كبير لدرجة الغصّة. والكلمات المبتلعة لا تُهضم، الكلمات المبتلعة تبقى في الصدر تغلي وتفور.
بعد تجارب عدة في حياتِي، فهمت أن البُكاء يساعدنا على النهوض، وأنه ليس كُل الكلِمات التي تُقال لنا تكون حقيقية، وأن الألم له دور كبير في صناعتنا، وأن الصديق الأقرب للمرء هو نفسه، وأن النار التي تحرقنا تعلمنا الدفء، وأن الوقت كله في يدنا.