أنت لست محرومًا ، أنت فقط تمد عينيك إلى تلك الأشياء التي يملكها غيرك ولا تملكها أنت! تتطلع دومًا إلى حياة الآخرين فتعتقد أنها الحياة المثالية التي تفتقدها أنت ، ومن هذا المنطلق الضيّق تضع نفسك في زُمرة الأشقياء المحرومين رغم كل الذي وهبه الله لك! و واللهِ إنك لمحروم فعلًا ، ولكن ليس من تلك النعم التي لم يكن لك نصيب منها ، بل إنك محروم من الرضا ، محروم من أن تضع رأسك فوق وسادتك ليلًا بنفس هادئة مطمئنة! ولو أن قلبك هذا الذي يبيت ليْله متقلبًا على جنبيه من التحسر وكأنما يتقلب على جمر رضي بقسمة الله ، لشعرت أن الدنيا كلها في قلبك وبين يديك حتى لو لم تكن تملك منها إلا حصيرة خشنة تأوي إليها في آخر يومك.!