لقد فقدت القدرة على العتاب، على الركض في الطرق المجهولة، المناقشات الطويلة التي لا جدوى منها، لا أملك طاقة كافية لبدأ علاقات جديدة، لا أستطيع التشبث بأي شخص أو حتى التعيير عن مشاعري له، فقدت الشغف اتجاه الكثير من الأشياء التي إنتظرتها طويلاً، وأصبحت أميل أكثر للصمت.. يقولون؛ بعد الكثير مرور العاصفة.. تصبح شخص أخر لا ينتظر لا يتمنى لا يسعى لا يفكر الا في مرور أيامه في هدوء وسلام تام.. وها قد أصبحت رغمًا عني... ✋
يا اعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام و انت الخصم و الحكم يا أجرأ الناس الا في مغازلتي فيك الغرام و أنت النبض و الالم يا ألطف الناس الا في معاتبتي أنت الملوم و حولي ترقص التهم يا أعذب الناس الا في محادثتي لهم حكايا و عندي يقصر الكلم !يا أجدع الناس الا في مؤازرتي خاب الرجاء ... و فيك تحطم العشم.✋💔
"مرَّت عليَّ ليالي كنت أشهق فيها من كثرة البكاء، راودتني أفكار مُفزعة، هجرني النوم، أكل الحُزن قلبي في صمت، ضاقت الأيام بي ذرعًا ومن ثقلها ظننت أنها ستودي بي؛ لكن ثمة شيء بداخلي كان مُطمئن، كان يثق أنها ستمُرّ دون ضرر أو ضرار، يثق أن رحمة الله أوسع من كل هذا الحِطام.. اليوم؛ وبيقين ناسك مُتعبِد أقول "والله لن تخذلك الدنيا وبين ضلوعك قلب مُتعلِّق بالله".. فالحمد لله على حزنٍ يؤلم القلب لكنه يوقظُه، الحمد لله الذي يُعاملنا برحمته وليس بذنوبنا، يغفر لنا وإن كنا لا نستحق، يرحمنا ونحن من ظلمنا أنفسنا.. الحمد لله الذي يخشى علينا من ظُلم أنفسنا؛ فيؤدِّبنا بالإبتلاء."
"دائمًا تبهرني قدرة الله على تحويل كل شيء ، الأحلام إلى واقع ، و الخيال إلى حقيقة ، و الحزن إلى سعادة ، و اليأس إلى أمل ، أقف دائمًا عاجزة أمام تدابيره ؛ يغلق بابًا فيفتح أبوابًا ، تظن أنك لن تصل أبدًا إلى أهدافك و تتغير مساراتك ثم تصل من مسار آخر قد دبره الله لك ، تظن أن هذا الحزن هو النهاية ثم تُفاجئ أنه ذات الطريق نفسه إلى سعادتك ، تقف متمردًا أمام خسارتك للأشياء ثم تعلم أنها كانت أكثر الأشياء ضررًا لك ، دائمًا له تدابيره و معجزاته ، دائمًا ينقذنا الله حتى من أنفسنا."
" بطريقةٍ ما ستدرك أن الطريق الذي اختاره الله لك ، كان أفضل ألف مرة من الطريق الذي أردته لنفسك ، و أن الباب الذي أُغلِق في وجهك ألف مرة ، كان وراءه شرٌ محض ، و أن اليد التي أفلتتك ، لم تكن تناسبك منذ البداية ، و أن البلاء الذي أنهكك لم يكن سوى رحمةٌ مُهداة ، و أن انهيار الأسباب من حولك لم تكن بالقسوة التي ظننت ، و إنما هي سنة الله في خلقه ، و أن الأمر الذي جفاك النوم من أجله لم يكن يستحق كل هذا ، و انك قلقت أكثر مما ينبغي ، بطريقةٍ ما ستدرك أنك لست مالك أمرك ، و أن أمرك إن ضاق و استضاق ، له ربٌ هو أولى به، و أن الله رحيم ، رحيم بالقدر الذي يُنجينا من شرور البشر ، و من أنفسنا حين لا نقوى عليها . "
"وفي ليلة الجمعة ؛ اللَّهُمَّ اجبر خاطري جبرًا أنت وليّه.. فإنه لايعجزك شيئًا في الأرض ولا في السماء، ربِّي اشرح صدري وأرح قلبي وأزح من قلبي كل خوف يسكنني وكل ضعف يكسرني وكل أمر يبكيني، ولا تفجعني في مستقبلي ولا في نفسي ولا في باقي أهلي ولا تُعسِّر أمري وافتح لي أبوابي المغلقه."
"اللسان الجميل نعمة، أن تفكر ألف مرة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة، أن ترفض قول أي شيء يمكن يسبب حزن الشخص الذي أمامك ولو بقدرٍ بسيط نعمة، الذوقيات ليست بالمال ولا بأي مظهر خارجي، الذوقيات إحساس وتعامل جميل، أن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختار تصرفاتك تلك نعمة كبيرة، الحدود مع أي شخصٍ غريب نعمة، الحدود في الكلام والتصرفات.. فاللهم اجعلنا خفافًا، واجعل ألسنتنا خفيفة، فَطيب الكلام والفعل كنز في هذه الحياة."
كتَبَ الخليفةُ عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البِصريّ يقول : " اجمع لي أمر الدُّنيا، وصف لي أمر الآخرة " فكتَبَ إليهِ الحسنُ البِصريُّ يقولُ : "إنَّما الدُّنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط ونحن في أضغاث أحلام .. ومن حاسبَ نفسَهُ ربِحَ، ومنْ غفَلَ عنها خَسِرَ، ومن نظرَ في العواقِبِ نجا، ومنْ أطاعَ هواهُ ضلَّ، ومنْ حَلُمَ غَنِمَ، ومن خافَ سَلِمَ، ومن اعتبَر أبصَرَ، ومنْ أبْصَرَ فهِمَ، ومنْ فهِمَ علِمَ، ومنْ علِمَ عمِلَ .. فإذا زللْتَ فارجِع، وإذا ندمتَ فأقلِعْ، وإذا جهِلْتَ فاسأل، وإذا غضبتَ فأمْسِك، واعلم أنَّ أفضلَ الأعمالِ ما أكْرهت النفوسُ عليهِ.
أقاتِلُ في ساحةِ المعركة وحدِي ، أنا الجيشُ لـ نفسي ، وأنا السيفُ ذاته ، أنا الذي أخذتْ الحياةٌ قلبي لتردَّ إليَّ عقلي ، فلن يَعيشَ إبنُ العاطفةِ طويلاً ..!!