وأنا تعذبني التفاصيل، لا أنسى الكلمات التي عذبتني وقت غضب أحدهم، قد لا أنام بسبب نظرة ما أزعجتني، أهتم كثيرًا بطريقة اللقاء والوداع، كذلك نبرة الصوت ونظرات العين، ألاحظ اهتمام وشغف الناس حين أتحدث وأسمع تنهيداتهم حين يشعرون بالملل، الردود الباردة لا أنساها، التفاصيل تقودني ناحية الجنون، لا أستطيع وصف وشرح كل هذا لأي شخص، قد يسخر، قد يتهمنني بـ المبالغة أو المرض أو حتى الخبث، لطالما حاولت التعايش دون أن أبالي بمثل هذه الأشياء لكنها تطاردني دائمًا في رأسي في صمتي الطويل، لطالما ظنوا إنني راضِ عن هذه اللعنة، لكن لا أحد يفهم إنني أكافح لأتعافى منها، التفاصيل سبب شقائي الأكبر في الحياة . # محمد طارق