وفي نِهاية المَطآف، نَجدُ أننا لم نَصل لأي شَيء لم نُجدد بل لم نُضف عَلّى معَانِي الحَياة شَيء.. كُلّنا نَذبُل، نَتحطم، نُخِذل، عندما نُصبح وآعِينَ و مدريكين للعبَة الحَياة اللعِينة، بَعضُنا يسعَى ويَصل والبَعضُ لم يَصل بَعد. كنتُ أتَمنى أن أكُون من هؤلاء الذين يتَحدثُونَ عن صِعابِهم وكَيف تَجاوزُوها، لكني لم أتَجاوزُها عَلقتُ بِها كمُعظَمنّا.
مرحباً أيها الغريب ، أعتذر إن كان العالم سيء والأيام مُملة والأوقات تمر عليك ببطء، أعتذر لأن جميع من حُولك خذلوك أو أذوك ولأنك مُحاط بالمُغفلين الذين لا يعرفون قيمتك جيدًا، أعتذر لعيناك التي تحمِل الحُزن، ولقلبك الذي يتحمل الألم، أنت جميل أجمل من كل هذا الحُزن ?
لقد كبرنا، نعم كبرنا بالقدر الذي اصبح البكاء ليس حلاً لمشاكلنا، بالقدر الذي لا احد يلتفت الى اوجاعنا ويسهر بجانبنا، بالقدر الذي نتحمل فيه عبء هذه الحياه دون تذمر، هناك سؤال يجول في خاطري هل يعتقد العالم اننا عندما نكبر نصبح بلا قلب ام ان قلبنا يصبح اقسى من الحجر حيث يسلب منا اشياء لطالما تمنينا بقاءها؟!
اخاف كثيراً من الرحيل ليس الرحيل من بلد لاخر... ولكن الرحيل عن اشخاص قلبنا يرق برفقتهم، اتمسك بهم لاني اجد نفسي وروحي معهم، اتغاضى عن اخطائهم والتمس لهم آلاف الاعذار..اجد انه من الصعب علي تركهم والرحيل، ولكن تأتي الاوقات التي يلزم فيها رحيلنا رغم عنا وعن قلوبنا المسكينه.. نرحل بعيد بقلبنا الذي انشطر نصفين... نشعر حينها اننا تركنا نصف من قلبنا معهم وذهبنا بالاخر، أقسم اني متعب وما وددت الرحيل يوماً ولكنك كنت مصراً على رحيلي حتى وان كانت لامبالاتك التي اظهرتها عفوية منك...
أظن أن هذه المره قد نفذ قلمي، وباتت حروفي بلا معني، وبهتت الوان حبكِ في قلبي، وتقطعت بنا السبل،وتسلل اليأس الي، فما عادت عيني تشفق علي، ولا نحيب قلبي يشفع ليحن قلبكِ، نحن في حالةٍ يرثا لها ياصديقتي...
[واستبقا الباب..]
لا تجلس أنت والمعصية في مكانٍ واحد وتقول "سأنجو" ..
ارحل واترك المعاصي سريعا.. لا ترحل ماشيا بل هرْوِل حتى لا تلحق بك.. انجُ بدينك فهو أغلى ما تملك..
يا هذا: استبِق الباب.. ?
"كن يوسُفيًّا"