Space
ثمَّ ستعرفُ أنّكَ واقعٌ في حُبّها حين ترى أمورًا تغيرت بكَ قد كانَ يستحيلُ تغيُّرُها.. والآنَ تقفُ بجوارها ولا تودُّ التحرُكَ حتى لو فاتك العالم.. وحينَ تُخاطبها يخرجُ منكَ حديثٌ وإن كانَ بلغةٍ لم تعلمها من قبل، إلا أنّهُ يفهم واضحًا جليًا لأنّكَ الآنَ لا تستخدم فمكَ فقط في المخاطبة.. بل عينيكَ وقلبُكَ وروحك، لذا إذا استعصى الأمرُ على أحدهم فُهمَ من الآخر.. ويتبددُ غضبُكَ إذ رأيتَ وجهها ويحيدُ عنكَ الخوفَ إذا ما ضممتها.. ثم من الحظِّ العظيم أنَّ الآن كُلُّ بليةٍ تنزلُ بكَ.. أو أمرٌ جلل يأتيكَ فجأةً، أصبحَ يواجهُ شخصين.. كُلُّ منهم يرى الآخرَ أنّهُ العالم أجمع.. وفي النهايةِ تغُلب.. وذلكَ أعظمُ انتصارٍ لو تعلم.. فلا تحاول أن تدورَ عكسَ ما يسحبُكَ نحوها حتى أنّهُ يدورُ بالأرضِ كي تلقاها.