Space 🖤
لَيسَ بيني وبينَ الهوىٰ شأنٌ ولا عداوةٌ ؛
ولكِّن حفظتُ قلبي وجوارحي لحلال طيّب يُحبهُ اللّٰه، ويُحبِبُني فيه.
فلا تستبح الحَديث، واجتنب حديث الأُلفة ؛ وكُف عن المِزاح ، وتصَبَّر بثمارِ الحَلال، وتذكَّر حُب اللّٰه لكُّل من عَفَّ نفسه ، واعلم أن زواج الدُنيا زواجٌ مؤقت ينتهي بمجرد قدوم ملك الموت، ثُم تَذهب مع من أحببتَ إلى اللّٰه في زواجٍ دائم في الجنَّة.
ثُم لأُخبركَ سرًا؛
ما الحُب إلا أن تأمن بمن تشبثت بهِ روحك ، فتُصبح كُنين دارهُ وأضلعهُ معًا، ويحفظَك في ماءِ عينيهِ من الحَرام ، ويمتلئُ بكِ؛ فيخافُ أن يَعصي اللهَ فيك كي لا يَحرمهُ منكَ، ويحفظكَ من خبائث الشيطان فيرعىٰ خُطاك ويُنير لكَ الطريق أثناء سيركَ إلى اللّٰه ، فتغوص في أعماقهِ وتضربك أمواج الدُنيا بالإبتلاءاتِ ، فما يزيدك هذا إلا غرقًا فـ من أحببت ، فـ تَلبسَ معهُ لِباس الدفئ ، والأُنسِ ، والسَكينة، والمودة والرحمة، فتسكُن إِلَيْهَِ وبهِ، ويُصبح لكَ وطن.
ومن استنزف قلبهُ في غير ما يُحب اللّٰه دام جرحهِ، وتاهَ في غَسق الدُجى، وضَّل في مزابل الهوىٰ ، وتفتّت روحهُ، وتشتَّت أفِكارهِ، وأصبحَ قَلبهُ خاليًا من اللّٰه ، فيُكوىٰ بنارِ الإشتياق تارة، ويَلفحهُ جَمر قِلَّة الحديث بينهم تارةً أُخرىٰ، فيُطلق بصرهُ ، ويقعَ في عِضال جُرفٍ هارٍ لسعادة مؤقتة، فـ يجِّمل لهُ الشيطان الحُب ، ويُلبي نداء قلبهُ، ويخون ربه، والمُحب لايشعر بخيانة الرِّبِ إلا بعد تلبية نداء القلب، وتزول لهفة البدايات وينتهي حَماس الحَديث.
ولكِّن حفظتُ قلبي وجوارحي لحلال طيّب يُحبهُ اللّٰه، ويُحبِبُني فيه.
فلا تستبح الحَديث، واجتنب حديث الأُلفة ؛ وكُف عن المِزاح ، وتصَبَّر بثمارِ الحَلال، وتذكَّر حُب اللّٰه لكُّل من عَفَّ نفسه ، واعلم أن زواج الدُنيا زواجٌ مؤقت ينتهي بمجرد قدوم ملك الموت، ثُم تَذهب مع من أحببتَ إلى اللّٰه في زواجٍ دائم في الجنَّة.
ثُم لأُخبركَ سرًا؛
ما الحُب إلا أن تأمن بمن تشبثت بهِ روحك ، فتُصبح كُنين دارهُ وأضلعهُ معًا، ويحفظَك في ماءِ عينيهِ من الحَرام ، ويمتلئُ بكِ؛ فيخافُ أن يَعصي اللهَ فيك كي لا يَحرمهُ منكَ، ويحفظكَ من خبائث الشيطان فيرعىٰ خُطاك ويُنير لكَ الطريق أثناء سيركَ إلى اللّٰه ، فتغوص في أعماقهِ وتضربك أمواج الدُنيا بالإبتلاءاتِ ، فما يزيدك هذا إلا غرقًا فـ من أحببت ، فـ تَلبسَ معهُ لِباس الدفئ ، والأُنسِ ، والسَكينة، والمودة والرحمة، فتسكُن إِلَيْهَِ وبهِ، ويُصبح لكَ وطن.
ومن استنزف قلبهُ في غير ما يُحب اللّٰه دام جرحهِ، وتاهَ في غَسق الدُجى، وضَّل في مزابل الهوىٰ ، وتفتّت روحهُ، وتشتَّت أفِكارهِ، وأصبحَ قَلبهُ خاليًا من اللّٰه ، فيُكوىٰ بنارِ الإشتياق تارة، ويَلفحهُ جَمر قِلَّة الحديث بينهم تارةً أُخرىٰ، فيُطلق بصرهُ ، ويقعَ في عِضال جُرفٍ هارٍ لسعادة مؤقتة، فـ يجِّمل لهُ الشيطان الحُب ، ويُلبي نداء قلبهُ، ويخون ربه، والمُحب لايشعر بخيانة الرِّبِ إلا بعد تلبية نداء القلب، وتزول لهفة البدايات وينتهي حَماس الحَديث.
Liked by:
fatmaabda11ah