عليك دوماً أن تحتفظ بالجزء الطفولي، العشوائي، و لربما التافه فى شخصيتك، ذاك الذى يجعلك تبتسم أحياناً دون جدوى، أو تهز رأسك إندماجاً مع لحن معين يداعب ذاكرتك، أو تتحدث مع نفسك بصوتٍ عال. تلك التفاصيل الصغيرة هى وسيلة التداوى الذاتي، و الممانعة التى تبذلها النفس ضد شوائب الزمن، و ما يمر بك من عَبرات الحياة، فالخلوة بالنفس هى الأفيون الذى يُخدر زخم البشر، وجمود مداركَهُم !تلك التفاصيل الدقيقة وحدها هى ما يبقينا على قيد الحياة، على قيد الإنسانية !??
"كانت تؤلمني رؤيتك وأنت تتغير في داخلي لتصبح مثلهم مجرد عابرين فقط، كنت أغمض عيناي بشدة خشية أن أراك تعود غريبًا كما كنت و أحاول كلما أخبرني عقلي بأنك ذاهب أن أنام، أنام وأشعر بخطواتك تحطم قلبي و أستيقظ باكياً، كنت أشعر بكل هذا وأنت لا تعي، الآن كأني أنهيت شعوري كله لا أشعر بشيء"?✍