ثرثرة..
- عزيز قلبي الغائب،
لقد تجاوزتك تمامًا!
حسنًا.. هو إعتراف حزين علي كل حال فكما تعلم ليست كل الإنتصارات العظيمة مُفرحة، ولكن دعني أخبركَ أنني لم أعد أنتظرك لقد غادرت المحطةَ بيأسٍ مُنذ زمنٍ، ورُبما لن تطأها قدامي مرة أخري ما دامت تلك الثرثرة في عقلي لا تنتهي إلا بطريقة مأساوية، وما دامت الأسئلة تنمو كما الحشائش الضارة في روحي فَتُفسد ما تبقي من حبي ولا تُبقي إلا هجرك، وما دُمتَ أنت هُناك حيث لا أعلم وأنا هُنا حيث تعلم غارقة في دوامة تكاد تُهلكني فتأخذ مني شيئاً أشبه بما يأخذه الموت من الجسد فلا تُميتني ولا تُحيني فأرقد في سريري لأيام مستسلمه لها بكل عجز وهشاشة وضعف فلا أجد ما أحارب به خوفي من غدٍ لا أعلمه، ومن حبٍ لا ألمسه، ومن هجر لا أكف عن تجرعه، ما أثقل تلك الأيام يا عزيز التي يأخدني فيها الحزن عنوة لحواري ضيقة ومُظلمه في عقلي كما السجن تمامًا فتجلدني أفكاري لتنهار في لحظة كل أحلامي، أه من تلك الصفعات التي يُؤدبني بها حزني ولا يكتفي إلا بطرحي علي أرض صلبة ترتطم بها رأسي فُيزيد الوجع ويبدأ كل شيء من جديد، فأراك ولا أراك وأسمع كلماتك غير المُنطوقة بأذنٍ لا تود إلا سماعك فأعيش في عالم خالٍ من كل شيء إلاك، كأن الوجع لا يزيد إلا من الهذيان بحبك، لا مفر منك علي الأرجح، فلا شيء سوي حبك يُتعسني ويُبكيني، ولا شيء غيره يجعلني بخفة الفراشات، يا للهول مازلتُ أحبك يا رجل!
تقتلني وأحبك
تُبكيني وأحبك
تهجرني وأنتظرك!
أي حمقاء أنا؟ لقد شكلني حبك وترسخ فيّ فبالأمس أرثيه واليوم أجدده، يا لجرمي!
مازلتُ أخبر الكون بقلبٍ مُتألم بإني أنتظر.. فأخبرني أيها الغائب الحاضر بقلبي لمَ حبك يتلصق بالروح ويسير في الجسد كمجري الدم؟ لمَ ذلك الحبُ مُر هكذا ورُغم مرارته غير قابل للنسيان؟
فمرات من شوقي أحاول تصديق أن ما تبق منك كافٍ وكأن لحن الذكري يُغذي الروح فَتعيش عليه، ومرات أنظر إليه ساخرة فما تركته مجرد فُتات لا يتركه إلا رجل غير مبالٍ إلي عاجز أشفق عليه!
لقد تجاوزتك تمامًا!
حسنًا.. هو إعتراف حزين علي كل حال فكما تعلم ليست كل الإنتصارات العظيمة مُفرحة، ولكن دعني أخبركَ أنني لم أعد أنتظرك لقد غادرت المحطةَ بيأسٍ مُنذ زمنٍ، ورُبما لن تطأها قدامي مرة أخري ما دامت تلك الثرثرة في عقلي لا تنتهي إلا بطريقة مأساوية، وما دامت الأسئلة تنمو كما الحشائش الضارة في روحي فَتُفسد ما تبقي من حبي ولا تُبقي إلا هجرك، وما دُمتَ أنت هُناك حيث لا أعلم وأنا هُنا حيث تعلم غارقة في دوامة تكاد تُهلكني فتأخذ مني شيئاً أشبه بما يأخذه الموت من الجسد فلا تُميتني ولا تُحيني فأرقد في سريري لأيام مستسلمه لها بكل عجز وهشاشة وضعف فلا أجد ما أحارب به خوفي من غدٍ لا أعلمه، ومن حبٍ لا ألمسه، ومن هجر لا أكف عن تجرعه، ما أثقل تلك الأيام يا عزيز التي يأخدني فيها الحزن عنوة لحواري ضيقة ومُظلمه في عقلي كما السجن تمامًا فتجلدني أفكاري لتنهار في لحظة كل أحلامي، أه من تلك الصفعات التي يُؤدبني بها حزني ولا يكتفي إلا بطرحي علي أرض صلبة ترتطم بها رأسي فُيزيد الوجع ويبدأ كل شيء من جديد، فأراك ولا أراك وأسمع كلماتك غير المُنطوقة بأذنٍ لا تود إلا سماعك فأعيش في عالم خالٍ من كل شيء إلاك، كأن الوجع لا يزيد إلا من الهذيان بحبك، لا مفر منك علي الأرجح، فلا شيء سوي حبك يُتعسني ويُبكيني، ولا شيء غيره يجعلني بخفة الفراشات، يا للهول مازلتُ أحبك يا رجل!
تقتلني وأحبك
تُبكيني وأحبك
تهجرني وأنتظرك!
أي حمقاء أنا؟ لقد شكلني حبك وترسخ فيّ فبالأمس أرثيه واليوم أجدده، يا لجرمي!
مازلتُ أخبر الكون بقلبٍ مُتألم بإني أنتظر.. فأخبرني أيها الغائب الحاضر بقلبي لمَ حبك يتلصق بالروح ويسير في الجسد كمجري الدم؟ لمَ ذلك الحبُ مُر هكذا ورُغم مرارته غير قابل للنسيان؟
فمرات من شوقي أحاول تصديق أن ما تبق منك كافٍ وكأن لحن الذكري يُغذي الروح فَتعيش عليه، ومرات أنظر إليه ساخرة فما تركته مجرد فُتات لا يتركه إلا رجل غير مبالٍ إلي عاجز أشفق عليه!
+ 15 💬 messages
read all