ﷲ لا يمنع الدنيا عن عبده لهوانه عليه، ولا يفتحها لمن رضي عنه؛ ولو كانت تعدل جناح بعوضة ما سقى فيها كافرا شربة ماء، ولكنه يبتلي بعطائه كما يبتلي بمنعه، وكم من قائل بلسان حاله: (يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون) ولو أبصر العواقب لهتف بأعلى صوته: (لولا أن من ﷲ علينا لخسف بنا)!