أعرف الحقيقة، أعرف أيضا ما هو أبعد من ذلك، أعرف أسباب الرحيل جميعها وأستطيع أن أعدها، أعرف كيف سينتهي كل شيء، أعرف التبريرات كلها مقدما، أسمع في رأسي الحديث الذي سيدور بيننا، أعرف .. أعرف، لكن البقاء معِك فكرة مغرية.
Mo...
رغم كل هزائمي المخزية في الحب أطرقُ بابك وأعرفُ أن امرأة أخرى غيرك ستفتحه.لا أحد سواي يتقن هذا التمزق لا أحد مثلي يكتب هذه النصوص المضطربه التي تؤنسك لكن دون أن تعرفي انها لك وحدك يا مَن لا أعرفك حين كنتِ لي و أمامي يا مَن لا تعرفيني حين كنتُ استجديك حبًا انا هنا الان أحتااجك بشدّة و أفتقدك كثير Mo.
لا تهدأ رأسي عن التفكير بكُل كبيرة وصغيرة، أَظِل أُقلّب الأمر في رأسي آلاف المرّات، وأضَع سيناريوهات مُعينة، وأخرى بديلة، ويكاد يطير عقلي ولا يَجف خوفي إذا خطر ببالي أن هذا الأمر رُبما لن يكون لي من الأساس! وبِمُجرد وقوع الأمر -ولو المخالف لما أريد تمامًا- أجد بنفسي تسلميًا ورضا كأنني لَم أخشى وقوعه قَط! فَأرجوك يارب؛ لا تَتركني لنفسي، ولا تترك لي أموري وإن ادّعيت المعرفة وبِجهالةٍ منّي نسيت أنك تعلم ما يُناسبني؛ نظرًا لأنّي لا أَكُف عن أكْل نفسي بِكُل طريقةٍ مُمكنة وفي كل مرّة يكون اختيارك هو المُناسب لي بالضبط، ولو خطّطت أنا لَهُ ألف عامٍ لِمَا خرج لائقًا لي بهذه الدًقة!
- أتساءلُ كيف سيكونُ شعورُ النهايةِ السعيدةِ لشخصٍ أعتادَ على أن يخذلَه الطريقُ،كيف هي العلاقات الآمنة بالنسبةِ لإنسانٍ قضى عُمرَه مُرتجِفًا،كيف هو النوم بلا مُحاربة الأرق، وكيف هو اليوم بدون رعشةِ اليدين! أودُّ أن أعيشَ هذه اللحظةَ عندنا تعطينا الحياةُ فرصةً حقيقيَّةً لنحيا، لا أن نتظاهرَ بأننا على قيدِ الحياةِ..
يظنون أنك تستطيعُ تجاوز الاشياء وكأنها لم تحدثُ ، لكن والله لا شئ مر علينا سهلًا ، بكُل مره تُخسف بأرواحنا الأرض ، والله وحدهُ الأعلم كم كلفنا الصمود بكُل مرة ..
بجاهد فكرة إني أدعي بشيء حرمت منه وما زلت متعلقة به عارفة إن خلاص قضي الأمر ولكن يسبق علي لسانيلحظة وأنت في نص الدعاء توقف نفسك بعين دامعة إن خلاص معدش ينفع! يا قلب رفقًا بنفسك. حنانيك يا ربّ ارحم عُبيدك ولا تؤاخذنا بما لا طاقة لنا به.
لو هتمني حاجه تحصل في رمضان لنفسي ولأي حد هتبقي هي "العوض"ربنا يعوض كُل واحد عن أي وجع شافه، وعن سندته لنفسه عشان محدش حاسس بيه، وعن كل شخص مكنش يستاهل يبقي في حياته، عن كل مرة كان محتاج كلمة وطبطبة حلوة ومتقالتش، عن كل مره عيط فيها لربنا وطلب منه ينقذه بلُطفه ويعوضه، عن إحساس الخذلان وإنه مش كفاية، عن كل اللي اتمناه ومحصلش، .. يارب عوض يرضينا، ومن كتر فرحتنا بيه ننسي إحنا كنا زعلانين ليه.