حباً نكتب عنه ، هو حب لم يعد موجوداً ، وكتاباً نوزع آلاف النسخ منه ،ليس سوى رماد عشق ننثره في المكتبات .الذين نحبهم نهديهم مخطوطاً لا كتاباً ، حريقأ لا رماداً ، نهديهم ما لا يساويهم عندنا بأحد.
ثمة نوعان من الشقاء: الأول ألا تحصل على ما تتمناه. والثاني أن يأتيك وقد تأخر الوقت و تغيّيرت انت، وتغيّرت الأمنيات بعد ان تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات
الوفاء مكلف، وحدك تحدّدين ثمنه. لأنّ لا أحد يدري كم دفعت و ماذا رفضت و كم انتظرت و هل الذي انتظرته أهل للثمن. ضعي في الاعتبار خساراتك. و اعلمي أنّ ما تكسبينه من إخلاصك تأخذين مكافأته من عزّة نفسك أوّلًا. من زهوك بعفّتك فالعفة زينة المرأة. و الوفاء تاج الحب.
إنّها إحدى المرّات القليلة التي تمنّى فيها لو استطاع البكاء ، لكن رجل باذخ الألم لا يبكي . لفرط غيرته على دموعه ، اعتاد الاحتفاظ بها . وهكذا، غدا كائنًا بحريًّا ، من ملح ومال .
الحب ليس سوى حالة ارتياب؛ فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه. في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق. ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر!
لا حبّ يتغذى من الحرمان وحده، بل بتناوب الوصل والبعاد، كما في التنفس. إنها حركة شهيق وزفير، يحتاج إليهما الحب لتفرغ وتمتلئ مجددًا رئتاه. كلوح رخامي يحمله عمودان إن قرّبتهما كثيرًا اختلّ التوازن، وإن باعدتهما كثيرًا هوى اللوح.. إنه فنّ المسافة.