الدنيا أبسط من ان ننغمس في تياراتها المتضاربة، أشعل روحك بالتفاؤل ، ابتسم فكل أمرك خير، فالله أعلم منك بكل خير ويجعل لك في كل أحوالك الخير، فلا تبتئس غدا يطلع فجرك وتسطع شمسك كلها ليال ستمر وتكون انت الافضل في كل ليلة قادمة، لا تبتئس ياحبيب، فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة
نعمة الأصحاب دي نعمة عظيمة جدا جدا. ميعرفش لذتها الا اللي يعيشها. من ساعة ما تركت العزلة عن الناس وبدأت اكون علاقات واقرب من اصحابي وبقيت انفض من حياتي اي علاقة toxic، بقت حياتي افضل بكتير جدا الحمد لله ونفسيتي بتتحسن أكتر وأكتر بفضل الله ثم بفضل تواجدهم وصدق الشاعر حين قال في صدر أحد الأبيات: شر البلاد مكان لا صديق به
أكاد أختنق! تلك السنوات العجاف التي مضت، خلقت مني شخصا غليظا على نفسه قبل الآخرين، شخصا يُمتحن في تفكيره كل يوم وليلة، كثرة الندوب التي خلفتها الهزائم الكثيرة جعلت لليأس موطنا تليدا بين أضلعي. أكاد أجزم ان الدنيا على وسعها قد ضاقت علي بما رحبت. أنا اكره كل شئ .. أخشى أن أكون قد أصابني قحط عنيف في داخلي فيوقعني في درب الهلاك الذي كنت فيه مرة أخرى، يملؤني شعور بأني على حافة الهاوية. ادع لي ياصديقي أن يعجل الله في أجلي وهو راض عني.
أتخيل أني في زمن الجاهلية وسط أركان قريش أجلس بين حشد يمتلئ بأعاظم القوم منهم أبوالحكم .. الوليد بن المغيرة ..سهيل بن عمرو .. عتبة بن ربيعة .. أبو سفيان .. أبو لهب .. العاص بن وائل .. أمية بن خلف .. عمر بن الخطاب سيد قبيلة قريش وسفيرها ومصارعها .. بلال يحمل الدلاء ويوقد النار لسيده .. خالد بن الوليد قائد خيل قريش وصاحب قبتها .. عمرو بن العاص داهية قريش .. أتلفت من حولي في مكة فأرى أطياف القديم تنبعث لي من كل ركن وطريق ثم اصبح فأجد كل هذا لا شئ لا صوت يعلو فوق صوت الله ونبيه .. علي بن ابي طالب يفتح حصون خيبر وخالد بن الوليد يآزر الجيش في مؤتة ثم يقتحم حصون مسيلمة .. أسامة بن زيد يثأر للمسلمين من الروم .. عمرو بن العاص يفتح الاسكندرية .. بلاد الاسلام تمتد إلى كسرى وسراقة يرتدي سواريه .. طارق بن زياد يفتح بلاد الأندلس .. فأي بأس أيد الله به نبيه محمد ! زمانين في آن واحد .. جاهلية بما فيها من إثم وشرك وأوثان وفواحش .. إلى إسلام وأخلاق وتوحيد وطيبات . هكذا الاسلام يجب ما قبله . فلله در الصحابة .. عانو ما عانو من ترك للاهل والرحم والموطن في سبيل الله ورسوله .استبشروا بوعوده وصبروا حتى جزاهم الله بفتح مبين لانفسهم . ألا فاللهم ألحقنا بنبيك وبهم
من ينطق بقوته فليس بقوي القوة جوهر تظهر في مواقف معينة وليست بالتي تتطغو وتتكبر وتظلم وما شابه ولكن التظاهر بالقوة مفيد أحيانا، فهو يخفي انكسارات وهزائم داخلية عصيبة، فلا تمنح الآخرين مساحة يخطون بها على آلامنا
كانت أمورا لا حصر لها، تقبلتها على مضض وتصارعت بداخلي قوى الصبر والاندفاع حتى انهار سلامي وشاب صدري وأُنهكت آمالي. حينها كنت كالحائر يدور في دائرة مغلقة لا منتهى لها، صبرت وصبرت ثم صبرت كان العوض بطيئ الخطوات وأنا أتشبث بقدر ضئيل متناهي الصغر من الامل كنت مؤمنا بأن هناك نور بعد كل هذه العتمة الطويلة وحين أوشك فجر عتمتي أن يطلع، ابتُليت بمصيبة أخرى أدركت أني والآلام إصبعان لا يفترقا، لم لا وقد خلق الله الإنسان في كبد. في كل ليلة كنت ولا زلت أقول لنفسي لا بأس، سأحاول مرة اخرى، والحمد لله الذي نجاني من الكثير فجعل تباشير فجر العتمة تسطع رويدا رويدا. وأسفاه على عمر مضى ! والحمد لله الذي نجانا
وأعوذ بك من الركض بلا هدف وأعوذ بك أن يكون هدفا دنيويا لايأتي بخير للدار الآخرة ويُفسد القلب وتغيب فيه النية التي ترضاها فنخيب ونخسر يوم لاينفع مال ولا بنون إلا مَن أتاك بقلب سليم ، وأعوذ بك من فقدان الشغف وقلة الحيلة والحيرة في الأمر، وأعوذ بك من حزن أو فتور يُقعد عن عمل الدين ويُعيق عمل الدنيا، وأعوذ بك من دوامة الدنيا هذه، وأعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وضعف الهمم .. ")