لا أستطيع تصور كيف تسير أيامك من دوني، ماذا تفعل!؟ بماذا تفكر!؟ آخر يوم لي معك لا يزال عندي، أهتم به، ويعتني بي.. أنام بقربه، يغفو بقربي.. يكرر نفسه، يجدول نفسه، ينسخ نفسه كل يوم... كما لو أنه ورقة أصلية محشوة في ماكينة العالم.. بينما الأمر الجيد بالموضوع، أن لا يوم يشبه الآخر يشبهه تماماً، فالأمس ذهبنا إلى السنيما، تماماً مثلما فعلتُ اليوم ومثلما فعلنا معاً في آخر يوم لي معك، غير أن فلم البارحة مختلف عن الليلة ومختلف أيضاً عن آخر فلم شاهدته معك... ما أود طرحه، أن في كل يوم ثمة شيء مختلف ولو واحد بسيط يتيح لي عدم الشعور بالملل..الشارع الخلفي الطاعن بالسن الذي سرنا فيه، غيَّروه.. حفروه بالكامل بذريعة إعادة شبابه ثم ردموه، إلا أنه يحمل ندبات واضحة للعيان يمكنك ملاحظتها على الأرصفة والإسفلت... لا أعرف لماذا أخبرك بهذا الآن !! ... لا يهم!!حبيبك الجديد لن يتمكن من فهم ما ترغبين بقوله دون أن تقوليه... حبيبتي الجديدة ستعاني من تقلبات مزاجي المستفزة..لا أحد سيفهمك كما يجب مثلي لا أحد سيتحمل هرائي مثلك...هل لديك سلم!؟ أود تسلق جدار حبك ... وأنادي: لم تهبني الحياة حظاً سيئاً فقط... بل وقلباً معطلاً أيضاً، أكافح به شراسة العالم!!
أنتَ السدُّ المتين الذي يقف أمامَ جريان سيولي المُتدفقة نحوَّ اللاشيء، تمنعُ المُشكلات، وتشبعَ الفراغات، وتُعيد تشكيل النسيج الخاص بي ليصبح كُل ما بداخلي ينجرفُ نحوك 💙