هو الرحيم يمد حبال رحمته كل وقت، رحمته وسعت كل شئ، وأي شيءهو الفتاح الذي يفتح لك كل الأبواب، وأعقد الأبواب، وأعظم الأبواب حتى ماظنناه جهلًا منا أنه لن يفتح، يسير عليه أنه يفتح إن شاء هو ب "كن" ! وهو القدير الرزاق الذي يقدر علىٰ كل شيء مهما تعقد وبدا لك مستحيلٌ حدوثه إذا قدّر الله لك رزقًا، أخرجه لك من تحت الأرض، وساقه إليك من أقصى الدنيا، ولو كانت الصعوبات ما كانت، ولو كانت المغاليق في وجه هذا الرزق ما كانت..وهو الكريم يجود عليك وأنت الفقير، يقبل منك وأنت صاحب البضاعة العطبة، فلا يغلق بابه في وجهه سائليه مهما أسأووا الأدب، يجيب البار والفاجر، ويعطي من رفع يديه وما غرنا إلا كرمك يارب وهو الودود يتودد بالنعم من دون السؤال، يتودد لك باليسر، يتودد إليك بالعفو، يتودد إليك وأنت نطفة صغيره في حجم الكون! وهو السميع يسمع الخواطر، ويرى ما في الخاطر، يسمع همهمات النفس، يسمع حتى ما لانسمعه نحن أنفسنا من حركات الأعضاءيسمع جميع الأصوات بصنوف اللغات، في آن واحد بلا اختلاط، ولا يعزب عنه مثقال ذرة من تراب. هو الحي الحيي الذي يهب الحياة لمن يشاء وقت مايشاء، ويأخذها وقتما شاء إذا شاء الأنس والجن يموتون وهو حي قيوم لا تأخذه سنة ولانوم حيي لا يرد يد عبده الضعيف صفرًا ولا حتى الجاحد المنكرهو الملك لا الذي لايفارق إحسانه الخلائق، عظيم الأركان، واسع الجناب، حجابه النور جواد يجود على أهل الأرض والسماوات أجمعين ولاينقص ذلك من ملكه شيئمجيب قريب، وعدك بالنوال قبل السؤال وقرن الإجابة بالقرببصير يبصر الأشياء علي حقيقتها، ويراك دون زيف، يبصر حزنك ودقات قلبك، يصبرك ولو كنت في سابع أرض.. وهو المدبر يدبر ما يدهش العقول ويغير نواميس الكون حتي لو رفضته قلوب كل أهل الأرض، ولو عُدِمت أسبابه، ولو وقف كل شيء في طريقه.. إذا شاء الله تدبيره أمرًا فلا مردّ له..