كلمة لمن فقدت معني للحياة ؟
عرفت ما خطبكِ من سؤالكِ ..
هو شيئ من شيئين :
١- إمَّا أنك في الواقع لم تفقِدي معنى الحياة إنَّما يُخيَّل إليكِ ذلك.
لأن من فقدت شيئاً جليلاً كـ( معنى الحياة )
لن تُساعدها "كلمة" في استرداده.
٢- أو أنك فعلاً قد فقدتِ معنى الحياة
لكنَّ المُشكلة أنك وطوال هذا الوقت كنتِ تبحثين عن ذلك المعنى في الأماكن الخاطئة.
في كلِمات ضعيفةَ المفعول وسريعةَ الزَوال،
تأتيكِ كطبطبة من يدٍ باردة مِن غريبٍ مثلي
وعلى كتفكِ المُخدَّر مِن الأساس..
فبربّكِ ،
منذُ متى والكلمة تُسمِن أو تُغني من جوع ؟
لا أستسيغ الكلمات إطلاقاً في هكذا حالات.
إنَّما المعنى الحقيقي سيتجلَّى في عزيمة وقرارات ومبادئ فأفعال .
ثُم إنَّ هكذا هي النفس، لا تَفيقُ إلَّا أن يُداهمها موت أو يُحاصرها يأس، وما تشعرين به الآن إنَّما هوَ إشارات من نفسكِ إليكِ ، وهيَ محبوسة فيك .
وهيَ الآن تُؤنِّبكِ لِحُرمانها من تلك المُغامرة التي قد خُلِقت من أجلِ خوضها وتطيرُ شوقاً لأن تشُدَّ الرِّحال لها ..
على كُلٍّ هوَ شعور جيِّد صدِّقي أو لا تُصدِّقي،
فذلك يعني أنَّكِ لستِ في حالة خَدَر كامِل.
فالألَم يعني الشعور.
ونفسكِ الآن باتت في مُفترَق طريقين.
إمَّا قراراً شُجاعاً أو التخلُّف والقعود حتى حين ..
وهذا المعنى الذي تنشدين لا يُسأل من بشر مثلي، إنَّما يُطلبُ مدداًمن الأعلى ويُسألُ رِزقاً في حُلكة اللَّيالي ويُستلهم في أقصى حالات الغُربة.
ولَرُبَّما هذا ما جعل رسولنا الكريم يعتزِلُ الناس ويتردد على غار حِراء حتى قبل أن تُوحى إليهِ الرِسالة .
فاعلمي أن ذلك المعنى يُستحقق بعدَ عُزلة وتفكُّر وتدبُّر ورؤية وبصيرة ، وتعليل الأسباب وفهم المعاني ، وبتقديم الأولوِيَّات وتحقير الحقير وإستيعاب الحِكَم.
والبحثُ عن ذلك المعنى ليسَ بالسفر الهيِّن،
لِذا فلتُوَضِّبي مؤونةً وعتاد ..
فشيئ مِثل معنى الحياة إنَّما يُغاص له في أعماق الروح .
ولا بأس إن غرقتِ في طريقكِ
فحين إذٍ تكونين شهيدةً في سبيل المعنى ..
وهو سفر طويل للغاية تسبحين فيه في رحاب حكمة الله في كوْنِه.
وذلك البحث إنما يبدأ مِن و في و عن نفسك ..
اعرفي مُهمَّتها الحقيقية والرسالة الموكولة إليها
من مُنطلق روحي وعقلاني وانساني .
...
في الأخير أُريد أن أخبركِ سراً صغيراً أدَّعي معرِفَته.
وهو أنَّ ليسَ هُناك شيئاً (كيْنونة) تُسمى معنى الحياة، فالمعنى ليسَ استنتاجاً نِهائي أو مُعادلة تُحل أو حتى خط نِهاية يُقطع.
إنَّما المعنى الحقيقي فيتلخَّص في (التجارب) المُمتدة على طول رِحلة البحث و (القرارات) التي تجاوزنا بها تِلك التجارب.
فالبحث بما يحتوي = معنى الحياة
ومِن دونِ خَوضِه لن يكونَ لِحياتنا معنى ..
هو شيئ من شيئين :
١- إمَّا أنك في الواقع لم تفقِدي معنى الحياة إنَّما يُخيَّل إليكِ ذلك.
لأن من فقدت شيئاً جليلاً كـ( معنى الحياة )
لن تُساعدها "كلمة" في استرداده.
٢- أو أنك فعلاً قد فقدتِ معنى الحياة
لكنَّ المُشكلة أنك وطوال هذا الوقت كنتِ تبحثين عن ذلك المعنى في الأماكن الخاطئة.
في كلِمات ضعيفةَ المفعول وسريعةَ الزَوال،
تأتيكِ كطبطبة من يدٍ باردة مِن غريبٍ مثلي
وعلى كتفكِ المُخدَّر مِن الأساس..
فبربّكِ ،
منذُ متى والكلمة تُسمِن أو تُغني من جوع ؟
لا أستسيغ الكلمات إطلاقاً في هكذا حالات.
إنَّما المعنى الحقيقي سيتجلَّى في عزيمة وقرارات ومبادئ فأفعال .
ثُم إنَّ هكذا هي النفس، لا تَفيقُ إلَّا أن يُداهمها موت أو يُحاصرها يأس، وما تشعرين به الآن إنَّما هوَ إشارات من نفسكِ إليكِ ، وهيَ محبوسة فيك .
وهيَ الآن تُؤنِّبكِ لِحُرمانها من تلك المُغامرة التي قد خُلِقت من أجلِ خوضها وتطيرُ شوقاً لأن تشُدَّ الرِّحال لها ..
على كُلٍّ هوَ شعور جيِّد صدِّقي أو لا تُصدِّقي،
فذلك يعني أنَّكِ لستِ في حالة خَدَر كامِل.
فالألَم يعني الشعور.
ونفسكِ الآن باتت في مُفترَق طريقين.
إمَّا قراراً شُجاعاً أو التخلُّف والقعود حتى حين ..
وهذا المعنى الذي تنشدين لا يُسأل من بشر مثلي، إنَّما يُطلبُ مدداًمن الأعلى ويُسألُ رِزقاً في حُلكة اللَّيالي ويُستلهم في أقصى حالات الغُربة.
ولَرُبَّما هذا ما جعل رسولنا الكريم يعتزِلُ الناس ويتردد على غار حِراء حتى قبل أن تُوحى إليهِ الرِسالة .
فاعلمي أن ذلك المعنى يُستحقق بعدَ عُزلة وتفكُّر وتدبُّر ورؤية وبصيرة ، وتعليل الأسباب وفهم المعاني ، وبتقديم الأولوِيَّات وتحقير الحقير وإستيعاب الحِكَم.
والبحثُ عن ذلك المعنى ليسَ بالسفر الهيِّن،
لِذا فلتُوَضِّبي مؤونةً وعتاد ..
فشيئ مِثل معنى الحياة إنَّما يُغاص له في أعماق الروح .
ولا بأس إن غرقتِ في طريقكِ
فحين إذٍ تكونين شهيدةً في سبيل المعنى ..
وهو سفر طويل للغاية تسبحين فيه في رحاب حكمة الله في كوْنِه.
وذلك البحث إنما يبدأ مِن و في و عن نفسك ..
اعرفي مُهمَّتها الحقيقية والرسالة الموكولة إليها
من مُنطلق روحي وعقلاني وانساني .
...
في الأخير أُريد أن أخبركِ سراً صغيراً أدَّعي معرِفَته.
وهو أنَّ ليسَ هُناك شيئاً (كيْنونة) تُسمى معنى الحياة، فالمعنى ليسَ استنتاجاً نِهائي أو مُعادلة تُحل أو حتى خط نِهاية يُقطع.
إنَّما المعنى الحقيقي فيتلخَّص في (التجارب) المُمتدة على طول رِحلة البحث و (القرارات) التي تجاوزنا بها تِلك التجارب.
فالبحث بما يحتوي = معنى الحياة
ومِن دونِ خَوضِه لن يكونَ لِحياتنا معنى ..