سنّ القانون و إختراع الآلة سلبت من المُعافى التَعِس كل بواعث قوته و إعتزازه،صحيح أنه للحين يتكئ على أمجاده و يعوّل على قوّته البدنية( كـخطّ دفاع أخير) إلا أن قواعد العلم كفّت يده الغليظة و غلّتها عن محاكاة أمجاد عُلوّها و بطشها في العصور الحجريـة.
أراهن على حصولي على جميع رغباتي لولا لحظات الفرملـه المفاجئة إللي تصيبني في نص الطريق،و بالرغم من خِلاف هاذي الرغبة الجامحـه إلا إن ودودي تصرخ بالفرار خارج أسوارها,أعتقد الموضوع أكبر من حالة تشوه أو خدش,كل الفكرة إن المسافة أطول من نَفسي.
العَظَمة الحقيقية على وفاق مع نفسها و مع تاريخهـا,على عكس الفقّاعة الملونة إللي تُحلِّق بسلام في أذهان البشر،محروسة ف الضباب،بعيداً عن اللمس و الفحص النقدي التاريخـي.
بالرغم من كونك مُسـتنزف ونفذت من عندك الحِيل وطـافح بـظمأ قديم و يا كثر كدمات التجارب المـتروكة فوق نُضجك و عاطفتك و ذاكرتك إلا إنك مُتمـسّك ب رغبتك المُلِحّـه بالعطاء.
أحاول أكمل الصورة الناقصة و أفك تلبيدة عقد الحيـاة,أكتب سيناريوهات لحلقات ناقصة و أعدي أيام مقطمـنه,أغسل زناخة اللحظة و أنفض غبرة الذكرى و اليوم و بعد ما حبّـر قلمي قدرت أخطّ نقطة النهاية بآخر تحبـيرة و أسكِّر الدفتـر.
- كانت تصـدُح مخاوفه جماعـه,على كينونـةٍ تكمُن في لُبِّــها الأنـا,في حضورٍ مُهيـب,لحشدٍ من النوازع الإنسـانية التي تُطالب بـمِلء أفواهها بحق الإنشـقاق عن ذاتـه الرثّه.