البعض أعينهم تعريگ من ثيابگ ...تمام كالذي مر قبل قليل بجوار المقهى وأخذ لقطة ليزرية ع الجميع كل ذلگ حدث وهو يسير بكل أريحية مع صديقة مدعياً شرب القهوة ...كيف يفعلون ذلك ؟
(١) تعالَ أسألك سؤالاً: هل تشعرُ بإنك صادقٌ تمامًا مع نفسكَ؟.. إذا أجبتَ بنعمْ، فأرجوكَ اضرب بي عرضَ الحائط واشتمني. وسامحني على إضاعةِ وقتكَ الممتلئ بالصّدق والمكاشفة. أما إذا أجبتَ بلا، فتعالَ نشتم بعضنا بعضًا أنت ملتوٍ ومتآمرٌ وبألف وجهٍ ونصّابٌ ومزوّرٌ وموارٍ و... هذا يكفي، ليسَ لديّ من الصّبر لنشر شتائم لا تكفيها عشرات الصّفحات، أما أنت فاشتم كما شئت مجانًا.. أنا مثلاً كائنٌ فيَّ مِنَ التذبذب والتناقض ما يستحقُ رثاء جميع الكائنات الأخرى، كائنٌ يحسدُ البكتيريا لأنها وجدتْ كياناً يحتضنها! لنْ أُسامحك على قراءةِ الشّتائمِ التي أكيلها لنفسي، تقول في نفسك لماذا تكتبها إذن؟، أكتبها لأنها حقيقيّة، والحقيقة لا بدّ أنْ تخرج عاجلاً أو آجلاً، لماذا أنتظر خروجها على هيئةِ صداعٍ نصفيّ أو نوبات اكتئاب أو جريمة قتل؟. (٢) الأذكياء الكسالى يفضّلون الإعتراف بغبائهم على أن يثبتوا عكس ذلك، ونحن العرب لدينا من الذكاء الكسول ما يكفي لنعترف بأننا أغبياء. الاعتراف بالغباء مرحلة متقدّمة من الذكاء، أو من فقدان الأمل بعوائد الذكاء، هو - ربما - بحثٌ عن المرجوّ في النقيض، أو في عدم البحث، لا بدّ أنكَ توافقني الآن بأنّك لا توافقني .. وهذا ما أنا أتحدثُ عنه بالضبط.