في نهاية الأمر ، أنت دائما في المنتصف . هنالك من يتطلع إليك ، وهناك من تتطلع إليه . أنت حلم أحدهم ، وأحدهم حلمك أنت . هناك من تحمد الله أنك لست هو ، وهناك من يحمد الله أنه ليس أنت . أنت أكثر المكروهين على الأرض لأحدهم ، وأنت الأرض وما عليها لأحد آخر . موقفك سيء للغاية ، وفي منتهى الروعة في آن واحد . أنت الأول في قائمة تتذيلها أنت . وما أنت السوي نقطة تماس بين نقيضين . توازن لا ينتهي ، مهما كبرت أو صغرت ، عظمت أو هنت . توازن كفيل بأن يعطيك من الأمل ما تريد ، ومن اليأس ما يأخذك للحضيض . و جهان متاحان ، أبد ما عشت . فما حالك سوی منظورك . وما رضاك وسخطك سوى اختيارك .
لا تستعجلوا الحُب فَـ تهترِئ قلوبكم فَـ جمال الحب أنه لا يُطلب و لا يَستأذن.. ستجد نبضة نبتت بين أضلعك وقعها يختلف عن باقي النبضات لِـ تُخبرك أن أحَدهم ليس گـ البقية.. أحدهم رفيق للجنة وكلما كان قلبك مُعلقًا أكثر فَـ أكثر بِـ رب القلوب أسّمَعَ الله نبض كُل مِنكما فِـ قلبِ الأخر فَـ تهتديان لِـ بعضكما بإذنهِ وحده ...كيف و متى و أين لا شأن لك !! فَـ وصولك لِـ تلك النبضة حُب يستحق الشكر .. فقط (فليَستَعفِف) حتى يأذن الله بما هو خير.. و وَطِّن نفسك على الرضا و أتق الله فِـ قلبِك ، واعطِه فُرصه لشرح رأيه و لا تُنكر عليه ذلك ، و لا تتركه لِـ نبضاته ولا تذبحه بمنطق عقلك البحت .. وكن ما بينَ بين فَـ خير الأُمور الوسط لا تُجبره ولا تُغفله و لا تقُل له تعقّل !! فَـ ليس لك من الأمر شئ و للقلب رب و هو اللطيف الخبير .. فَـ أجعل قلبك لله كما يُريد يُحبب لِـ قلبك مايُرضيه عنك فترضى حُبًا لله ♥ ?^^