يغلبني الحُزن في كلّ لحظةٍ أُدرِك فيها أنك لن تزورني أبدًا و أن قلبك سيظل يبتعِد عنّي دومًا وأن كل الأشياء التِي أتخيلها معك ستبقى كما هي في الذاكرة ..
أخشى كثيراً أن أعير أحداً ما كتاباً خططتُ على بعض فقراته ، يبدو الأمر كما لو أنني أُسلّمه جراحي، يبدو الأمر كما لو أنني أقول له أنظر، ها هنا يؤلمني كثيراً ..
أفقد شهيتي بالأشياء بسرعة مريعة و دون أن أدرك ذلك، كأن أتحدث وأشعر فجأة بأني لا أرغب بالاستمرار، أن أنتظر شيئًا ثم أدرك أنني سئمت ذلك، أن أشعر بحاجة لرؤية أحدهم و دون أن يلاحظ أحد أشعر برغبة بالانعزال طويلًا ، بين أمرين أتأرجح دائمًا و مزاجي مُريب للغاية ..
لا أحد يعرفُني أكثرَّ منك لا أحد يعرف ماذا أفعل حين أكون في أَوْج سعادتي أو في مُعتقل أحزاني وحين تُعجبني قصيدة، انشودة، أغنية لا أحد يفهمُها معي بعمقك وحين أُصِّر على إرتداء الأسود في كُل المناسبات لا أحد يراني جريئة مثلُك لا أحد دخل دهاليزي قبلكُ ولن أسمح لأحد أن يدخل بعدكُ ..
لا تقطعني مهما كانت أسبابك ، حتى وإن كنت محتارًا بماذا تبدأ ، ابدأ بِإسمي أو بمقطع من أغنيتك المفضلة أو بقصيدة أعجبتك وقل لي أي شيء أنا حقًا لا أُمانع وصول الرسائل الفارغة منك ، الرسائل التي لا تحمل أي معنى ، الرسائل التي تحمل حرُوف مفرقة أو اتصل بي لنبقى صامتين معًا المهم أن تأتي ..