خُذ بيدي نحوك إنتشلني من هذا الحُزن سئمت دوراني حول اللون الأسود وإن أنتصرت قليلًا خرجت للرمادي أريدك أن تأخذني للون الأبيض مكاني الحقيقي حيث الأمآن والأمل خُذني للنور سئمت الظلمة حولي الظلام يأكل روحي ويهزمني في كل مرّة أو على الأقل خُذني للون البُني مثل لون القهوة أو لون شعري الذي تُحبه ، أو خذني للون الأحمر طلاء أظافري المفضل وفستاني وأحمر شفاهي الفاتن خُذني لكل الألوان حتى التي لا أُحبها لكن لا تتركني هنا في السواد والعتمة لا أراك ولا أرى حتى نفسي تعلم أن وجودك حولي يلوّن أيامي حقًا ..
ألم تشتاق ؟ يبدو أنني اتسائل وبمنتهى أسفي أعلم الإجابة ظننت في البدء أنني أعتدت و أن ذلك الاشتياق الذي خلّفه غيابُك هو حالةٌ مؤقتة ستنطفئ بمجرد مرور زائرٍ جديد لم أدرك أنك دخلت دَهاليزي ولم تُغادر بعد, و أن أي شعاعٍ في الخارج لا يكفي ليتسّرب لقلبي ؛ شديدُ الإِقْفَال ..
في ديسمبر كُل شيءً حاد الأغاني و البردُ القارص و نبرتي الحادة من فرطِ الغصات , في ديسمبر كُل شيءً جاف رسائلك , ويدي , في ديسمبر جميعَ التفاصيل تحاولَ قتلي ..