- أحرقتُ شطرًا من عُمري في التفكيرِ فيما فات، والحسابِ لما هو آتٍ، لولا أن تداركتني رحمةٌ من ربِّي جعلتني أرفقُ بنفسي؛فإذا قالت لي نفسي: لو كُنَّا فعلنا كذا وكذا، أقول لها: ولو فعلنا_مهما فعلنا_ ما أخذنا إلا نصيبَنا.وإذا قالت لي: لنفعل هذا ونجرِّب ذاك، أقول لها: نفعل ونجرِّب لأنَّ هذا دورنا، لكن لا تنتظري أكثر من رزقِنا..حتى الخطواتِ التي نخطوها، نخطوها لأنَّ الله كتبَ لنا أن نخطوها، لا لأنَّنا قادرون عليها.والأشياءُ التي انفلتت مننا، انفلتت لأنَّ الله لم يكتبها لنا في حوزتنا، لا لأنَّنا لم نُحسِن التَّمسك بها! «حتى فضلِ اللهِ علينا لن نصلَ إليه إلا بفضلِ اللهِ علينا أن نصلَ إليه.»
تملؤنا التساؤلات كل ليلة : هل سنصل يومًا إلى ما نريد ؟ هل سعينا كافي ؟ هل نبذل ما بوسعنا أم أن غيرنا له الاستحقاق أكثر منّا في ذلك ؟ كيف سيكون شعورنا عندما نَخُط أول خطواتنا للطريق الذي نرغب به بشدة ؟نتخبط ونتعثر ونعجز، تأتي علينا ليالي نرخي يدينا تمامًا من فرط اليأس و لشعورنا بأننا غير جديرين بهذا الحلم.
ثم نقف مجددًا، مستندين على شغفنا، ورغبتنا، ومحاولاتنا، وثقتنا التامة بأن الله الذي وضع في قلوبنا رغبة الحصول على شئ، لن يضيعنا أبدًا حتى نصل إلى لذة الوصول ..تكفينا فقط المحاولات، السعي، وعدم الاستسلام .. إلى أن نصل."منار جلال"
هل سيقتلني المجازُ هذه المرة؟ "أنا جائع" وهذا لا يعني أنني جائعٌ لحبيبتي أو لأحلامي أو للنوم أو حتى للحياة أنا جائعٌ فعلًا.- حيدر الغزالي | شاعر من عْزة.
" كُلُّ ألمٍ يُحترم، وأيّ بلاءٍ يُحترم، ولحظاتِ فتور غيرك تُحترم، وفتراتِ عُزلته تُحترم، وإذا اقترف أحدهم ذنبًا وقت ضعفهِ، وشكى لكَ نفسه؛ يُحترم. قدرة تَحمُّلك لا تُساوي قدرة تَحمُّله، وَوسعك لا يُعادل وسعهُ، أنت؛ أنت .. وهو؛ هو. فلا تَكُن بلاء فوق بلاءهِ، ووحشة في قلب وحشتهِ، فكلُّ ما هنا مُتعِبُ، وكلُّ من هنا مُتعَبُ.والسّلام "))