تقولُ لي: ما أكثر المتطفلين، فماذا أفعل؟ فأقول لكَ: ترفَّعْ! لستَ مجبراً على أن تخوض كل نزالٍ تُدعى إليه، ولا أن تشتركَ في كل معركةٍ تنشبُ أمامكَ، ثمة معارك، الهزيمة فيها مُرَّةً جداً، والنصر فيها تافه!- أدهم شرقاوي
_إن المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئاً فشيئاً، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أن وقته أغلى من أن يضيعه في جدل بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر .
"ولا زِلت على قناعة بأن الحياة لا تخاف من الخائفين، لا حياة لمن يظل واقفاً على الضفاف، خائفاً من الإقدام، مستسلماً للأعاصير والأمواج، الحياة لمن يُقدم، يخوض، يتعثر، ينهض، يصبر، يعيش لا أن يموت وهو على قيد الحياة."
وأنا يا رب مفزوع من فوات الأوان و عناء السعي، خائف من تكرار الخطوات، أرني الدروبَ وامنحني من الطرق أيسرَها، أسألك بنوركَ أن تنيرَ بصيرتي وتمدني بالقوة لأكمل المسير، وأن تجنبني مشقة الرحلة وتَيهها، وتمد لي يد العون لأصلَ ولا أضلّ بعد وصولي أبدًا.
_من أكثر الأشياء التي جعلتني أرتاح نفسيًا هي إدراكي التام أنه إذا كان لي نصيب في شيء سأحصل عليه، وأنَّ نصيبي سيأتيني مهما حدث، مهما ابتعدت عنه، أو ابتعد هو عني، أو فرَّقتنا الظروف.. تيقَّنت أنَّني سأحصل على كل ما كتبه الله لي، وطالما أنَّ الله قد كتب لي شيء، فالأحداث ستتهيَّأ، والظروف ستتيسَّر، وحتى المستحيل سيصبح ممكن لأحصل عليه، فلِما القلق طالما أنَّ النصيب آتٍ آتٍ