حين تصاب شاشة هاتفك بكسر تنزعج في البداية .. تظن أنك لن تتحمل رؤيته هكذا ..ثم بعد مرور عدة أيام تتعود على الوضع و تتعامل مع الهاتف كأنه سليم .. ما عادت الكسور تلفت نظرك حتى .. هكذا أنت منذ مجيئك للعالم ..تنكسر كل يوم أمام المواقف و الأشخاص ..و تمر الأيام ..تظن أن الكسور تماثلت للشفاء ..و الحقيقة أنها داخلك .. و لكنك تعودت...???
ستدرك أن نصف حزنك لم يكن إلا بفعل تحليلك العميق وتأملك الدقيق ، بينما الأمر لم يكن يتطلب إلا أن تتخطاه دون تفكير. ولا تحزن حتمًا ستشرق الشمس في داخلك وسينتهي كل شيء كنت تخشاه وكان يؤلمك ??
بالنهاية كل شيء سوف يُصبح على ما يرام، و هذا الضباب سيمضي، ستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحُزن ولن تكون الأخيرة، ولكن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار، استمريت، وفي كل مرة شعرت بالغرق نجوت???