أنتظر الليل بظلامه وسكوته وهدوئه ونجومه وقمره، أنتظره كي اختبئ بداخل وسادتي وأشارك دموعي وشهقاتي ما تبقي من ليليّ، أنتظره لانه بالرغم من ما فيه من هدوء إلا إنه يمكنه أن يتحمل ضَجيجي والبَعثرة التي بداخلي دون الافصاح عن الأمر، عكس الصباح تمامًا، فَ الصباح يُعريِنِي، يجعلني اشعر إنني عاريه ومكشوفة أمام الجميع، يظهر في جسدي علامات زرقاء يَتسَاءَلُ عنها الجميع، يَحوط السواد حول عيني، يتحول وجهي إلى لون أصفر شاحب، ف اضطر إلى خداعهم تحت مُسمى "لم يكن لدي وقت كافي للنوم، لذلك لم ينل جسدي قسط كافٍ من النوم، ف يخدعوني هم ايضًا بِ أنهم يصدقونني، لذلك ف انا لا أحبُ النهار قط، ف الليل هو حاجبي الذي يمنع العالم من رؤيتي اثناء انهياري?