اليوم وقعت بين يدي ورقة صغيرة كتبتها لي وكتبت فيها لك، محا ما بداخلها الزمن وأبقاها هي.. اليوم أدركت أنك وقعت من يدي..وأن هذه الحقيقة تصدقها كل الأشياء وأكذبها أنا.. اليوم علمت كم كنت مخطئة حين ربطك بي، حين وضعت اسمي وزينته بحروفك، ووضعت رائحتك بين يدي وسرت وأنا أحملك بينها.. لكن لم أكن أعرف أن حينما ستتغير الأيام ستكون أنت أول من يتغير..أول من يترك يدي ويغرب بقلبه عني. فعندما راهنت عليك لم أكسب، وراهنت مرة أخرى، وأيضًا لم أكسب ولم أتعلم.. لكنك علمتني شيئًا وهو ألا أراهن على أحد، أترك الزمن يسير وأقف بأيدٍ خاوية أتابعه.
كيف للإنسان أن يعيش طوال حياته يحمل ذاك الشعور الذي صقله ليصبح شخص آخر لم يعهده ما الذي يحدد فتره الالم؟وما الذي يحدد فتره التجاوز؟وما الذي يحدد مرحله التقبل والتعايش؟وكيف لنا أن نمر بكل هذا في داخلنا دون أي شي مرئي للملأ يزداد يقيني كل يوم بإن العالم في داخلنا أكبر من عالمنا هذا.. 🥀