إنهم أصحاب الحاسةِ السادسةِ فقط، من يعيشون المصيبة بأضعاف حجمها، فالضِعف الأول قبيل حدوثها، حيث انقباض القلبِ وضَنكِ الروح، والأضعاف الثانية حينَ وقوعِ الفاجعةِ، المنبأ بها مُسبقًا.🍁
كانت هذه واحدةً مِن أعظم و أقسى السنوات التي مرت بي, تعلمت فيها أن لا شيء يبقى, كلّ شيء مؤقت، اللحظات, المشاعر, الأشخاص, الورود, تعلمت أنّ الحب هو أن تمنح كلَّك, و أن تدعه يوجعك, تعلمت أنّ تقبُّل واقع التعرّض للألم هو أفضل خيار, و أنه من الأسهل أن تبقى هادئا في عالم يجعل من المستحيل الإحتفاظ بطيبتك, تعلمت أنّ الأشياء تأتي على هيئة ثنائيات, على هيئةِ الحياة و الموت, الأفراح و الأحزان, الملح و السكر, أنا و أنت, فهذا سرّ توازن الكون , لقد كانت سنة الألم المُركّز .
لو بدي أتمنّى شغلة لأي حدا أو لحالي ، ف حتكون شغلة وحدة واللي هيي العوَض ، ربنا يعوّض كل واحد عن أي وجع عاش فيه ، عن قفلة الباب على حالو مشان ما يحسّس اللي حواليه ، عن كل مرّة بكي فيها و استنجد ربّو ، عن كل حلم ضاع قدام عيونو و ما عرف يعمل شي ! 🌻🌵